نيروز الإخبارية : نعي معالي الدكتور عادل باشا الشريدة رحمه الله.
كتب: محمد بني الدومي.
كلمة حق نقولها بنعي اناس تركوا ورائهم رائحة من المسك والعنبر مجبولة بالعطر ، نعم هم شخصية مرموقة التي انتقلت روحه الطاهرة الى رحمة الله تعالى هذا اليوم الاربعاء الموافق 18/4/2018 والتي كانت ولا زالت وان ماتت فلن تموت في قلوب من عرفوها من اهل الكورة او خارج الكورة او خارج الاردن .
نعم هي شخص معالي الدكتور عادل باشا الشريده الانسان الذي ما توانا يوما في تقديم الخدمة او المشورة او النصيحة لمن طلبها منه ، فقد كان طبيبا بارعا لجراحة الدماغ والاعصاب وعلى كفاءة عالية ، ومديرا للخدمات الطبية الملكية ووزيرا للصحة ، والاهم من كل ذلك انه كان انسانا راقيا ورمزا من رموز لواء الكورة الذي يشار له بالبنان في اصلاح ذات البين وقضاء حوائج الناس ،بابتسامته البيضاء الشفافة التي لا تحمل غلا ولا فجورا كان رحمة الله محبا لنفسه ولاهله ولعشيرته ولبلده ولوطنه ولقيادته الهاشمية .
نعم لقد غاب معالي عادل باشا الشريده عن لواء الكورة تاركا قلوب وعقول ترحمت عليه لتقول رحم الله الفقيد لانه حقا مثل هذه الشخصيات تفتقد فلم يتوارى يوما عن الحضور الى جميع مناسبات الكورة بافراحها او اتراحها او حزنها مشارك للناس في كل مناسباتهم ومواسيا لهم همومهم .
نعم لقد اجتمعت قلوب جميع الناس من اجل تشييع جثمانه الطاهر الى مثواه الاخير سائلين له الرحمة والمغفرة من الله وان يدخله الفردوس الاعلى من الجنة ،لما عرف عنه من تواضع وخلق وكفاءة علمية وفنية فقد كان سببا في اعادة الابتسامة على وجه مريض او مرافق المريض او من كان صاحب حاجة .
ولا يسعني الا ان اقدم واجب العزاء باسمي وباسم جميع اهلي واقاربي من عشيرة بني دومي الى عشيرة الشريدة وجميع اهالي لواء الكورة لاقول رحمه الله رحمة واسعة وانا لله وانا اليه راجعون ، الفاتحة على روحه الطاهرة.