نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية ....المحامي محمد خالد الفايز.
قبل تسعين عاما جاء ت قوافل الهاشميون التي تنتسب لال هاشم وهي عشيرة اشرف البشر وانقاها والتي اختيرت من بين الاف القبائل ليكون منها خاتم الانبيا صلوات الله وسلامه عليه اتوا الى هذه البلاد وهي صحراء قاحله وجبال جرداء واوديه موحشه خاليه من البنيان والحضاره لاتمت للوجود الادمي بصله ولا تحكمها سلطه ولا يطبق فيها قانون وكانت فيها قبائل متناحره تغزو بعضها بعض تطبق فيها شريعة الغاب فيها القوي جائع ومتسلط والضعيف لاحول له ولاقوه حتى جاءت رياح النبوه تحملها رايات بني هاشم على قوافلهم يحملون بيد بذور المحبه والسلام وباليد الاخرى يحملون سيف العدل والمساواه التف حولهم أجدادنا من القبائل والعشائر الاردنيه والعربيه الاسلاميه والمسيحيه والاعاجم من غير العرب من شركس وشيشان وكرد والتف شعوب من غرب النهر ومن شرقه الذين وجدوا الامن والامان تحت ظل الرايه الهاشميه والذين تشربوا فكر الثورة العربية وحاربوا من أجل استقلالهم , وبدأوا ببناء الدوله الأردنية بلا إمكانات مادية حقيقية ، وبعدد محدود من السكان حتى اصبحنا نتمتع بدولة عصرية متطورة بمؤسساتها التعليمية ومدارسها ومصانعها وأسواقها ومدنها المزدحمة بالسكان ومؤسساتها المالية والإعلامية وطرق مواصلاتها واتصالاتها الواسعة والمتعددة وسفارات العالم التي تمثل كيانات دولية متعددة على أرضنا , رساله نوجهها الى أبناء هذا الزمن ليعلمون أننا قبل تسعين عاما من اليوم كنا نخطو خطوات التأسيس.
وإننا نحن الذين نقرأ تاريخ المرحلة بوثائقها ومصادرها ، نشعر بالفخر والدهشة لما تحقق من انجازات سابقت الزمن ، وجعلتنا ونحن نقف على أرض مطارات العالم ونحمل جواز سفرنا الأردني ، نحس بالفخر وشعوب العالم يحترمون قيادتنا وفعاليات أبناءنا من مبدعين وأكاديميين وطلبة علم واقتصاديين وأطباء
ان الدولة الاردنية قد نهلت مبادىء انطلاقتها من فكر الثورة العربية وعزيمة الاردنيين الاحرار الذين عاهدوا الله على الوفاء للوطن وتقديم الغالي والنفيس من اجل استقلاله وسيادته ورفعته ونمائه, فكانت الدولة الاردنية المبنية على قيم حضارية وانسانية وسياسية راقية انسابت لتشكل دولة عصرية , عصية , متجاوزة كل معيق الى بر الامان والاستقرار الذي نجح بفضل الاردنيون الاحرار وقيادتهم المظفرة في الحفاظ على مكتسبات الاستقلال لننعم بوطن امن ومستقر, وليحيا مواطننا كاغلى ما نملك في ظل دولة القانون والمؤسسات ان ارض الاردن مهد لحضارات عريقة طوعت الحياة عليها بذكاء فطري لتقيم المرافق المذهلة كشاهد عيان على التقاء عبقرية الجغرافيا بعبقرية الإنسان الذي اكد حضور الأردن في تاريخ الحضارة البشرية بقوة.
حين نستعرض مسيرة المملكة بقيادة الهاشميون بكل مناحيها الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية نجد ان التميز والنماء والتطور والتقدم الملحوظ هي عناوين طالت تلك المناحي منذ تسعين عاما في ظل ادراك حقيقي لمصالح الشعب انطلاقا من ان الانسان محور التنمية وهدفها وهو الاغلى في كل التوجيهات والتوجهات , مما اوجد علاقة تعاقدية رائعة بين القيادة والشعب حفاظاعلى الوطن والمواطن .
لقد أسس الهاشميون الاردن على مبادىء الحرية والاعتدال والوسطية ولم يحيدون ابدا عن نهج الشورى في الحكم مما اوجد علاقة تعاقدية رائعة بين القيادة والشعب صان دعائمها جيش عربي باسل وامن مغوار .
ان الاردن اسس على فكر ومبادىء النهضة التي افضت الى الثورة العربية التي كان لها فضل ايجاد دول عربية كاملة وتم انقاذ منطقة شرق الاردن من كل المخططات الرامية الى الحاق هذه المنطقة بكيان غريب , لتنمو الدولة الاردنية وتبدأ بالتطور منذ الاستقلال الاول الذي نسميه استقلال الارض والسيادة المؤرخ في الخامس والعشرين من ايار لعام 1923..
وان القضية الفلسطينية كانت وما زالت حاضرة في فكر الهاشميون ومن خلفهم الاردنيون الاحرار ,.
ومنذ اليوم الاول لاستقلال المملكة منذ عام 1921 سعى الهاشميون لتطويرها وتهيئتها لتكون صاحبة الارادة والسيادة والتي تملك حق قرارها الكامل بنفسها.
ان القياده لم تأل جهدا في توفير كل سبل الرعاية والاهتمام للشعب وتطوره ونمائه ورفاهه , فكانت المؤسسات والدوائر والمدارس والجامعات والمستشفيات والمصانع وغيرها من البنى التحتية وعمرانا عانقت فيه الابراج السحب واكتست المدن والقرى والارياف حلل المجد والتطور .
ان الدولة الاردنية راسخة رسوخ الصخر العصي على عوامل التاريخ , والاردن لم يتوان لتلبية نداء اي عربي احتاج للعون
وانه استمد من الثوره الهاشميه مبادىء الحرية والاعتدال حيث شكلت اول لجنة محلية تمثل مقاطعات المملكة ومنها لجنتي بدو الشمال وبدو الجنوب عام 1943لتتولى اعداد نظام انتخابي وتنخب ممثليها , ووضع قانون متعلق بالحياة النيابية والتشريعية.
فشهد الاردن ولادة الاحزاب البرامجية مبكرا والتي كانت تركز على اهمية الهوية الاردنية والتحذير من الهجرة اليهودية الى فلسطين , والتأكيد على العلاقة بين الحكومة والشعب في اطار التشاركية وتكريس مبدأ الاخلاص للدولة , اننا اذ نؤكد على واجبنا في الحفاظ على مكتسبات الوطن التي افضت الى اردن العزم والارادة والتميز والانجاز , نخدم وطننا ونقدم له الغالي والنفيس , نتطلع باستمرار الى اردن النموذج برعاية قائد الوطن المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه ان بناء الدولة جاء على اسس متينة حيث التنوع الحضاري والسكاني.
وان الاردن العصي على التحديات رافعا شعار وحدة الامة العربية وما زال يحمل على عاتقه رسالة القومية والعروبة ومظاهر الوحدة بين ابناء الامة العربية الواحدة مؤكدا على كرامة الانسان الاردني وحقوقه وواجباته ضمن بيئة تشريعية ركيزتها الحرية والمساواة وحقوق الانسان.
وان القيادة الهاشمية تميزت بالتاكيد على توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وانتهاج الديمقراطية ما اوجد قناعة فكرية تصالحية من الشعب مع قيادته خلال مسيرتها التاريخية المظفرة. واوجد بيئة ديمقراطية للمعارضة التي لم تتخذ ابدا منذ نشأة الاردن وحتى الان موقعا لها خارج حدود الوطن بل كانت جزءا من التركيبة السياسيه وان التعديل الدستوري الذي نادى به جلالة الملك عبد الله الثاني ماهو الا اصرار القياده الهاشميه على
ان الاصلاح في الاردن ليس مرتبط بزمن معين
واليوم نقول ان الروابط المتينه مابين القياده الهاشميه والتي يقودها حادي الركب جلالة الملك عبدالله الثاني والقبائل والعشائر الاردنيه هي اقوى من اؤلائك الاشخاص الذين استهلكت افكارهم البائده والمسمومه وللاسف انهم من ابناء واحفاد خيرة الخيره الشرفاء الاوائل واننا نقول لهم انفثوا سمومككم في مستنقعات الفشل الذي ارتويتم منه ولا تكونون كالمطيه التي تٌركب ولاتستشار وان ما تتفوهون به ماهو الا اثبات على جهلكم ومحدودية فكركم ومن انتم لتنصبوا انفسكم ابواق شؤم وتنادون وتلوكون الكلام في افواهكم كلوك الجمال للشوك نحن احفاد الاوائل الحقيقيون الذين عاهدوا الله ثم الهاشميون على الحفاظ على ثرا الوطن نحن الذين نعلمكم ونعيد تدريسكم تاريخ الاردن وعشائره وقيادته الهاشميه ونذكركم بان الخيانة هي جريمة بشعة ووصمت عار تلاحق صاحبها، أينما حل وارتحل ، لكن عندما يتعلق الأمر بالوطن لا فرق بين الخطأ والخيانة لان النتيجة واحدة ، لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق أقصى العقوبات لمن باع ضميره وأدار ظهره للوطن بيع الوطن والتأمر عليه ضلال مبين وخيانة عظمى ، و خيانة الوطن لا مبرر لها بل هناك أوجه كثيرة للخيانه فليس سرقة المال العام وحده خيانه بل ان زرع القبلية والتأمر على الوطن وعدم أداء الواجب ، والعمالة والتجسس وكل ما من شأنه أن يمس امن الوطن هو خيانه،
قد نختلف في أفكارنا و مصالحنا وقد نختلف مع الزعيم الأوحد ونمقته ونمقت حكومته ، وقد يظلمنا من يسيرون شؤون بلادنا و أبناء جلدتنا، لكن الوطن لا يظلم أبنائه وما من عرف أو دين يبرر ، لكن للأسف هناك من يرضون لأنفسهم بيع الضمير والشرف والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ والحقيقة ، لينالوا الخسران والعار والخجل في الدنيا والأخيرة، رؤوسهم مشدودة إلى الأرض كالنعاج . ،أين آنت من ذلك الشهيد الذي ضحى بنفسه في سبيل رفعة شأن وطنه ليغدوا بطلا شهيدا شامخا كالجبال.
كلمة الوطن جامعة لمعاني كثيرة لا يمكن حصرها ، والمعنى الكامل الذي يتفق الجميع عليه هو أن الوطن هو المكان الذي تحفظ فيه الكرامة ويصان فيه العرض ، إن حب الوطن من الأمور الفطرية ، فليس غريبا إن يحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه وشب على ثراه ، وترعرع بين جنباته لكن الغريب والضال والغير مقبول خيانته، يذهب كل شيء ويبقى الوطن .حب الوطن فرض والدفاع عنه شرف و وطن لا تحميه لا يحق لك أن تعيش فيه
وان العشائر بالبوادي والحضر تنادي وتقول سر يا سيد البلاد وامضي واثق الخطا فنحن جندك الاوفياء المخلصين لك ولن نتوانى لحظة عن دعم قيادتنا ونصرة بلدنا فعزك عزنا وحياتك حياتنا ووجودنا من وجودكم وان كافة الفعاليات الشعبية في مناطق البادية وعشائرها التي رضعت العز والولاء منذ فجر الثورة العربية الكبرى تبادل القيادة الهاشمية حبا بحب ووفاء بوفاء واخلاصا باخلاص, معاهدين جلالتكم ان تبقى البادية الاردنية عربية النسب وفيه للعهد والوعد يرسم ابناؤها صورة الاردن الاجمل بطموحهم وادراكهم.