من المقرر أن تطرح للبيع مجموعة عملات معدنية ضخمة، خاصة برجل أعمال دنماركي بعد مرور قرن على وفاته، مما يمكن أن يجلب نحو 72 مليون دولار.
واشترط لارس إميل برون في وصيته، أن يتم الحفاظ على مجموعته المكونة من 20 ألف قطعة معدنية لمدة 100 عام قبل بيعها.
وأراد برون، متأثرا بشدة بالدمار الذي خلفته الحرب العالمية الأولى، أن تكون المجموعة بمثابة احتياطي للدنمارك، خوفا من حرب أخرى.
والآن، بعد مرور أكثر من قرن على وفاة برون عن عمر 71 عاما عام 1923، من المقرر أن تبدأ دار "ستاكس باورز"، وهي دار مزادات للعملات المعدنية النادرة ومقرها نيويورك، في بيع المجموعة بالمزاد العلني هذا الخريف، مع التخطيط للعديد من المبيعات على مدار السنوات المقبلة.
وتصفها دار المزادات على موقعها الإلكتروني بأنها "المجموعة الأكثر قيمة من العملات المعدنية العالمية التي يتم طرحها في السوق على الإطلاق".
وكان وجود المجموعة معروفا في الدنمارك لكن ليس على نطاق واسع، ولم يسبق للجمهور رؤيتها من قبل.
وقال نائب رئيس قسم المسكوكات في "ستاكس باورز" فيكن ييجباريان: "عندما سمعت عن المجموعة لأول مرة لم أكن مصدقا. لدينا مجموعات ظلت خارج السوق لأكثر من 100 عام لكنها معروفة للغاية على المستوى الدولي".
من هو برون ؟
ولد برون عام 1852، وبدأ جمع العملات المعدنية عندما كان صبيا في خمسينيات وستينيات القرن التاسع عشر، قبل سنوات من بدء جمع ثروات هائلة من خلال تعبئة الزبدة وبيعها بالجملة.
سمحت له ثروته بممارسة هوايته، وحضور المزادات وجمع مجموعة كبيرة ضمت 20 ألف قطعة نقدية وميداليات ورموز وأوراق نقدية من الدنمارك والنرويج والسويد.
بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الأولى وخوفا من حرب أخرى، ترك برون تعليمات صارمة في وصيته بشأن المجموعة.
جاء في نص الوصية: "لمدة 100 عام بعد وفاتي، ستكون المجموعة بمثابة احتياطي لمجموعة العملات والأوسمة الملكية".