نيروز خاص ـ الديسة
يجسّد ماهر النسور، ابن مدينة السلط وسائق حفارة من الحجم الكبير، نموذجًا وطنيًا مشرفًا في الإخلاص والعمل المتواصل، حيث واصل أداء مهامه في حوض الديسة لمدة تسعة أيام متتالية، وبمعدل يصل إلى 16 ساعة عمل يوميًا، في ظروف ميدانية صعبة، خاصة مع تأثيرات السيول، مساهمًا بجهود كبيرة في خدمة المنطقة وأهلها.
وخلال هذه الفترة، عمل النسور بلا كلل أو تذمر، متحملًا مشقة العمل وضغوطه، ليعكس صورة مشرّفة عن العامل الأردني الذي يضع الواجب والمسؤولية الوطنية في مقدمة أولوياته، لا سيما في منطقة تُعد من أجمل المناطق الطبيعية على مستوى العالم بما تتمتع به من تنوع بيئي وجمال فريد.
وعند سؤاله من قِبل نيروز عن كونه من مدينة السلط ويعمل في حوض الديسة، أجاب بكل تواضع وصدق:
> «وصلت إلى الديسة لمساعدة الأهل في هذه المنطقة، فهي منطقة معروفة عالميًا بجمالها الطبيعي، وخدمتها واجب علينا جميعًا».
وتؤكد هذه الجهود الفردية أن أبناء الوطن، أينما وُجدوا، يشكّلون ركيزة أساسية في دعم الأعمال الميدانية وخدمة المجتمعات المحلية، وأن العطاء الصادق لا تحدّه المسافات ولا الظروف، بل تحرّكه روح الانتماء والمحبة والإحساس العالي بالمسؤولية تجاه الوطن.