غازي عواد سليمان العوايدة واحداً من الوجوه البارزة في الشاشة الأردنية، ممن أسهموا في ترسيخ المهنية والمسؤولية الوطنية في الإعلام المرئي، عبر مسيرة امتدت لأكثر من عقدين من العمل المتواصل في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية.
وُلد العوايدة في 3 كانون الثاني عام 1974، في بيئة ريفية شكلت لديه الإحساس العميق بقيمة الكلمة الصادقة وصدق الانتماء. تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة العالية الأساسية للبنين، ثم أنهى المرحلة الثانوية في مدرسة ذيبان الثانوية للبنين، قبل أن يشق طريقه نحو جامعة اليرموك لدراسة الصحافة والإعلام، ويتخرج منها عام 1997 حاملاً حلم الكلمة المسؤولة والصورة المعبّرة عن الواقع الأردني.
بدأت مسيرته المهنية في عام 2000 حين التحق بالعمل في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، وتحديداً في مديرية الإعلام التنموي، حيث عمل على إعداد وتقديم تقارير ميدانية ركزت على قضايا التنمية والمجتمع المحلي، مبرزاً الصورة الحقيقية لحياة الأردنيين في مختلف المناطق.
لاحقاً، انتقل العوايدة إلى دائرة الأخبار المحلية، وهناك بدأ اسمه يبرز كمراسل ومحرر ميداني يغطي مختلف القضايا الوطنية، من الميدان إلى استوديو النشرات. تميّز بأدائه المتزن وصوته الإخباري الواثق، ما أهّله لأن يصبح أحد مذيعي النشرات الرئيسية في التلفزيون الأردني، مقدماً نشرات الأخبار بروح المسؤولية والالتزام.
وفي عام 2010، تم اختياره مندوباً للبرلمان، ليختص بتغطية الشأن البرلماني، وهو المجال الذي رسّخ حضوره المهني فيه بجدارة. عبر سنوات عمله في البرلمان، واكب جلسات مجلس الأمة، ونقل تفاصيل النقاشات والقرارات، مقدماً صورة متوازنة عن العمل التشريعي والرقابي، ومُجسداً دور الإعلام الوطني في تعزيز الشفافية والتواصل بين المؤسسة التشريعية والمواطنين.
يُعرف غازي العوايدة بدقته المهنية، وهدوئه، وقناعته بأن العمل الإعلامي يقوم على المسؤولية والالتزام قبل أي اعتبار آخر. ومن خلال تجربته الطويلة في التلفزيون الأردني، استطاع أن يجسّد صورة الإعلامي الذي يجمع بين الميدان والاستوديو، وبين الصوت العميق والتحليل المتزن، وبين الانتماء للمؤسسة والوفاء للوطن.