نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية : في الصورة المرحوم إبراهيم موسى الشوابكة قائد فصيل دبابات " خالد بن الوليد " وكان برتبة ملازم أول وقتها .. أحد أبطال الكرامة .. أول العرب الذين دحروا العدو الصهيوني .. كان رحمه الله يمتع الجميع بقصص وروايات الكرامه غير أن قصة سائق الدبابة " الطفيلي " هي الأبرز ..
قال أبو عباس " يوم ٢١ / ٣ / ١٩٦٨ قامت الحرب .. اليهود قطعوا الشريعة من عند الكرامه .. كان في عندي سايق دبابة من الطفيلة وكان يومها مجاز إجازة زواج .. كان عريس إله ٣ أيام .. قال والحرب شغالة وبحدود الساعه ١٠ الصبح شفت الطفيلي جاي ولابس فوتيك .. طلع على ظهر الدبابه وقبل لا ينزل جواتها ناديته .. حكيتله إنت كيف إجيت ... قال سمعت ع الراديو إنه اليهود يحاولوا يفوتوا علينا والحرب قامت .. تركت العروس ولبست الفوتيك وأخذت سيارة طلب من الطفيلة لعمان ب ٣ ليرات " يقول عمي أبو عباس كان كل راتب العسكري وقتها ٨ ليرات وعشرين قرش "
حكاله طيب والعروس ... قال والله هي إلي أعطتني ال ٣ ليرات من نقوطها عشان ألتحق بيكم .. ما ظل معي مصاري بعد العرس .. بعدين لاحقين عليها ..
إنتهت الحرب .. وسجل العرب أول إنتصار على الجيش الصهيوني .. وحرقناهم في دباباتهم وعلمناهم إن للأردن
رجالاً تحميه ... لم يعد " الطفيلي " إلى الطفيله ولم ترهُ النشمية بعدها ... كانت قد أعطته أجرة الطريق إلى الكرامة والجنة ودفعت من مالها مهراً للحور العين ..
كيف يُهزم وطنٌ هؤلاء جنوده ... كيف تُقهر تلك العزائم ومن يقدر أن يدنوا منها .. وما هذا الموقف إلا صفحة واحدة من كتاب الشرف الذي خط بدماء الشهداء والأبرار ..
رحم الله جنودنا البواسل ورحم الله أبو العباس ومن كان هؤلاء أجدادهم فإن الجينات البطولية تورث من جيلٍ لآخر فلا خوفٌ على الأردنيين ولا هم يحزنون ..
سهم العبادي
#معركة_الكرامة