بقلم د. ايمان الشمايلة: نُشاهد في الفترة الاخيرة كثير من المسيرات الحاشدة والمطالبات التي تُطالب برفض صفقة القرن وعدم المشاركة بورشة المنامة، وتعلو الأصوات وتتواتر الخطوات ذهابًا وإيابًا ولكن ما استغربه في الوقت الراهن أن جلالته أعلنها مرارا وتكرارا (لا) لصفقة القرن فلماذا لا نضع اليد معه في هذه الكلمة؟
ولماذا يجب أن يتوتر الشارع الاردني بقرار تم أخذه من قبل جلالته بحزم كامل؟
والأردن كان وما زال مع الشعب الفلسطيني قلباً وقالبا، لماذا لا يُطالب بالجلوس مع الحكومة والدولة ويتم الحديث المشترك؟ بدل أن نُشعر المواطن أننا مع مشجعي الصفقة، متى سوف يتجه الرأي العام مع القيادة والحكومة؟، متى سوف نشعر العالم أننا دولة بكلمة واحدة ولسنا في تشعب الأراء ولا أعرف المغزى من رفع مستوى الغضب بقرار تم أخذه من القيادة واضح وجلي؟، ولا يحتاج الى تفسير، ولماذا لا ننتظر الحكومة باتخاذ القرار ومناقشتها به على الطاولة المستديرة؟ لماذا يجب أن نعيش أجواء الصخب الدائم في زمن أُرهقت الأنفس من الأحداث المتكررة التي باتت توتر حياة المواطن؟.
كفانا جلدا بهذا المواطن نفسيا وفكريا ولنقف مع دولتنا فلم تخذل الشعوب العربية يوما بل كانت جسر متين تتحمل الجميع، ولندع المواطن يستوعب الأحداث ويعيش بفسحة قليلة من الأمل براحة تشعره أن الحياة ما زالت بخير، فمن حقي كمواطن ان أشعر بالأمان الفكري في بلدي .