المشير الركن المرحوم عبدالحافظ مرعي الكعابنة كلمة عميقة في كتاب.
نيروز الاخبارية :
بقلم خليل سند العقيل الجبور
أود القول بأنه من روائع الجمال أن تقرأ في سيرة ومسيرة الرجال العظام بأن الزعامة تأتي من توفر شيئان تقوم عليهما وهما ساقين أحدهما بتوفر الإنتماء والولاء للوطن والثاني بتوفر اليد النظيفة والاستقامة والنزاهة في المسيره العملية ، فإذا فقدت أحدهما فهي زعامة عرجا...فبدون هاتين الرافعتين ستكون هذه الزعامة كمثل الذي يسقي الورود المصطنعة وينتظر منها الثمار الناضحة. هكذا تعلمنا من مسيرة المشير الحافلة بالإنجازات العظيمة التي تحكي عن أفعاله ومآثره فهو قائد صنع مجدا في الثقافة العسكرية وقيم الولاء والانتماء لتراب الوطن وصنع تاريخ في البطولات القتالية في ميادين المنازله فكان ذو هيبة ووقار وسياج آمن لتراب الوطن بفضل العزيمة والإصرار على تحقيق ألاهداف والخطط العسكرية كما أرادها قايد الوطن. ونقول ونحن نتحدث عن صفحة من صفحات المجد العسكري وعن الذين عشقتهم رمال الصحراء بزيهم العسكري وعن أحد النسور الذين رسمو في سماء الوطن قوس النصر لأبناء القوات المسلحة الأردنية وأجهزتها الأمنية فضلت مهابة الجانب وحذر كل من يحاول الاقتراب من حمى الوطن، لمثل هؤلاء الرجال نصنع لهم تمثال يحكي تاريخهم البطولي لكي يكون شاهد على الإنجازات والإبداعات الفكرية والعلمية في التخطيط العسكري والقدوة والنموذح في الثقافة العسكرية وقيم الولاء والانتماء لتراب الوطن. ونقول أيضا ونحن نزهو بمواقف المشير الكعابنه كل النساء تلد الذكور ولكن المواقف هي من تلد الرجال الذين لا يصلوا إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الأرادة القوية منهم لا يطيل الوقوف في هذه المحطات..فهذا الزعيم المشير عبد الحافظ الكعابنه كان في زمانه يمثل وعاء امتلاء علما وعزيمة وقيادة فاعلة في التوجيه الفكري والأخلاقي والسياسي الذي نفتقر اليها في زمن الضياع واللامنهجية واللاموضوعية، فهذه الزعامة همها كان ان يكبر الوطن ويتمدد بحجم قيادته الهاشمية العامرة ولمثل هؤلاء الأبطال يُقال الشعر وتزهو الأماكن بسيرته فنقول :
يتسامى الى علاك خيالي .....فأغنيك للحياة نشيدا ايها الجيش من كتائب حطين وقد عانق القديم الجديدا الى جند الحق في ميادين الكفاح ..... والى ارواحهم تحت الثرى نخط بأحرف من ذهب قصائد فخر واعتزاز . ف للبطولات رجال ابطال وعنهم كلمات المجد تقال.
الرجال الذين سطروا التاريخ ، وتركوا خلفهم شموع مضيئة تحلق في سماء الوطن تعانق البرق والرعد بعزمهم ووفائهم ..ومواقف الرجولة التي فرضت هيبتهم المستحقة من الجميع. هم الرجال الذين جسدت جباههم معانقة العلياء .... فأعزهم الله احياء واموات . وبحمد الله ومنته فأن رجالات وطننا تسابق العالم بهيبتها وحضورها المشرف دائما وهنا نذكر احدى هذه الشخصيات الفذة .. شخصية رجل صال وجال في ميادين البطولة والتضحية والفداء والبذل والعطاء ..ليرفع راية عز في كل ساحة كحلة ناظرها بتاج العروبة فوق جبينه انه الغائب بجسده الحاضر بروحه معنا : المشير الركن .. الراحل عبد الحافظ مرعي الكعابنه نقرأ سطور ذهبية في سيرته فقد ولد...ابو خالد في مأدبا عام 1937 جنوب العاصمة الأردنية عمان والتحق بالقوات المسلحة الأردنية في عام 1954 كان المرحوم الرئيس الأسبق لهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية في الفترة من عام 1993 ولغاية العام 1999 فقد خدم 46 عاماً في الجيش العربي حتى غدا الجيش حياته واسرته وهو المستشار العسكري للملك عبد الله الثاني، وعضو مجلس الاعيان الأردني في دوراته المختلفة من العام 2001 ولغاية 2010، المرحوم يحمل رتبة مشير وهي أعلى رتبة عسكرية بالجيش شغل العديد من الوظائف في القوات المسلحة الأردنية من أهمها مساعداً لآمر كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية مديراً للتدريب العسكري ، مديراً للاستطلاع، مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للاستخبارات كرمته دولة الامارات العربية المتحدة في العام 2012 لدوره في تطوير كلية زايد الثاني العسكرية حيث كان قائداً لها من العام 1975 الى العام 1978.... توفى عن عمر يناهز 79 عاما اماضها في خدمة الوطن والجيش العربي بكل صدق وامانة شغل المشير الراحل الوظائف العسكرية التاليه • قائد فصيل في القوات المسلحة 1956 • اركان حرب كتيبة 1958 • مدرب في مدرسة الهندسة 1960 • قائد سريه 1964 • ركن اول ادارة 1967 • مساعد قائد كتيبة 1968 • معلم في كلية القيادة والأركان 1970 • رئيس معلمين في كلية القيادة والأركان 1971 • ركن اول عمليات 1972 • قائد هندسة فرقه 1973 • قائد الكلية العسكرية في الامارات العربية 1974 • وكان الفقيد المشير الكعابنة من القادة السابقين لكلية زايد الثاني العسكرية الذين تعاقبوا على تولي قيادة الكلية عام 1975 إلى 1978، • مدير استطلاع في القوات المسلحة 1982 • مساعد رئيس هيئة الاركان المشتركة 1984 • رئيس هيئة الاركان المشتركة 1993 • مستشار عسكري لجلالة الملك المعظم 1999 • عضو في مجلس الأعيان التاسع عشر 2001-2003 • عضو في مجلس الأعيان العشرون 2003-2005 • عضو في مجلس الأعيان الحادي والعشرين 2005-2007 • عضو في مجلس الأعيان الثاني والعشرين 2007-2009 • عضو في مجلس الأعيان الثالث والعشرين 2009-2010.
هذة الوظائف التي إرتقاء فيها بحكم الكفاءة المهنية العاليه وبحكم خبرته العسكرية العميقة في فنون الثقافة العسكرية، لكنه إرتقاء أكثر رتبّ إنسانية في قلوب أفراد القوات المسلحة الأردنية لما يحمله من قيم التواضع والسماحة والرقي الانساني فعاش قائداً ملهما في قلوبهم يأمر ويطاع لأنه ملك همة الشباب وحكمة الشيوخ رحمه الله تعالى.
نقول حينما نقرأ سيرة القادة أمثال المشير عبدالحافظ الكعابنه نحتار من أي باب من أبواب المجد ندخل ومن أي نافذة من نوافذ العطاء نتحدث ، فهو مدرسة تسير بين الناس تنشر الفضيلة والقيم الأصيلة التي ورثها كابر عن كابر من قبيلته بني صخر الأكرم الذين صنعوا للزعامة عنوان وصنعوا للوطن رايات ترفرف في جميع أنحاء العالم تحمل إرث بني هاشم الغر الميامين، فمن يتخرج من مدارس الهاشميين تظهر ملامح شخصيته وأبان عليه علامات الولاء والانتماء لتراب الوطن، فكان من ملامح فكره كيف يحمي تراب الوطن وحدوده بالسيف شديد البنر، وكيف يبني مؤسسات الدولة بالقلم والفكر إيمان منه بأن الأمم لا تنهض وتقوى وترتقى إلا بالعلم والمعرفة والإبداع والأخلاق التى تهذب وتصون القيم الإنسانية.
اللهم ارحم ابا خالد برحمتك الواسعة وادخله فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين يا ارحم الراحمين .وعزاؤنا في الابطال أمثال المشير عبد الحافظ الكعابنه بأن ذكرهم وتاريخهم الزاهي ببطولاتهم لا تمحيه الأيام... نعم هُم لا يموتون لأن صيتهم وذكراهم الجميلة تتناقلها ألسنة الناس مجداا وفخراا !!!!
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل رأية جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة.