اللواء الركن المتقاعد ضيف الله منصور فهد طراد القمعان الزبن
ارتبط اسمه بالاستخبارات والأمن العسكري ..حتى بات أنموذجا يحتذى في قيادة الاستخبارات ، فلم يتعاطى معها بمفهوم السلطوية بل بمفهوم اﻷدارة والقيادة الحكيمة، فقد أستطاع بذكائه الحاد احباط العديد من المخططات الارهابية ، والمؤامرات التي حيكت ضد الأمن الوطني الأردني.
ابوفراس ..... احتمل الأمانة واعتنق الوطنية، في سلوكه وفكره وتعامله غاية في التواضع، وتواضعه ليس أقل من اعتداده بنفسه ، ورقة حاشيته ليست أدنى من حدّة هجومه ، وفي قيادته الامانة تعانق المهارة .
وهو الذي صنع لجهاز الامن العسكري هيبة، واعطاه من عرقه ووقته وجهده مطورا وساعيا الى تحقيق رسالته ورؤاه ....... تاركا منارة وضاءة يهتدي إليها الحياري في ليالي البحث عن الابداع .
فكان بحق .....عين صقر تحرس الأجواء من عبث العابثين، حتى يكون الاردن ملاذا آمنا للباحثين عن معاني الانتماء ..... والسائلين عن مفردات الصدق والوفاء .
ضيف الله باشا .. فارس من فرسان الوطن اللوامع، لم يجعل من موقعه قلعة حصينة .. بل كان مكتبه مشرعا للجميع، كما هو ديوانه العامر الذي بات قبلة للمظلوم والمهلوف وفك العاني، فلا بريق المنصب أغواه ، ولا نشوة الرتبة عبثت برأسه ... ولم يتنكر لتلك النواميس والخلائق الزهر التي تربى عليها .
تحية اجلال وتقدير ..مكللة بالفخر والاعتزاز لهذا الفارس الصخري الباسلي ، مقرونة بالدعاء للعلي القدير أن يمتعه بموفور الصحة والعافية والعمر المديد .