اخـط حروفي مشكله كلمات حق في رجل يستحق من كل صاحب قلم حر في ظل الظروف التي نمر فيها ونعيشها من صعوبات في الحياة الاقتصادية والاجتماعية نبرز من خلالها رجال يستحقون منا الاحترام والتقدير لا لشخصهم وانما لأعمالهم في خدمة الوطن والمواطن وهو ما نحتاجه في مرحلتنا هذه والمرحلة القادمة ولمشاهدتي طيلة الشهر وعن كثب جاء مقالي هذا
رجل نفخر به عملا وقولا وفعلا
سامح قاسم الناصر رئيس ديوان الخدمة المدنية والذي وصل لمنصبه لتدرجه في الوظائف والمناصب مكلل ذلك بالخبرات العلمية والعملية معاهدا نفسه ان يكون جندي في مكانه لخدمة الوطن والمواطن يسير مؤمنا برسالة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني رعاه الله واطال بعمره واعاناه بضرورة العمل على التطوير والتحسين الذي من شأنه رفعة الوطن والمواطن وأن هذا الكرسي ما هو الا ترجمه لهذه الرسالة .
فكم نشاهد ونتحدث مع أنفسنا وفي جلالستنا عن الكثير من المسؤولين الين لايفرقون عن كراسيهم ورغم اني ممن ظلموا من غطرسة كرسي كانوا يظنون انهم مخلدون عليها الا انه وجب علي أن اكون منصفة مع عطوفة رئيس ديوان الخدمة المدنية لما رأيته من تواضع وتسامح وثقافة ودبلوماسية عالية في معالجة الكثير من القضايا واستقبال اوجاع والم وآهات وصرخات مواطنين
فتح بابه وقلبه ليحقق العدالة منصفا لكل من تقدم بشكوى او مظلمة , فمن كان له حق أخذه بكل أحترام وأعتذار ضمن القانون والنظام
استطاع عطوفته خلال فترة قصيرة من تسلمه رئاسة ديوان الحدمة المدنية في تغير الكثير من الأفكار التي كانت تروادنا حول الوساطة والمحسوبية عاملا بكل جهد على التحسين والتطوير في الأداء والعمل مسخرا كل أمكانيته ان تكون لخدمة المواطن بل وأنصافه عاملا على أقناع المراجع من خلال مرجعيات آمن بها
القانون , النظام والتعليمات ... العدالة والحوار والنقاش البناء المقنع المبني على الشفافية والصدق متقبلا المواطن بكل احواله , فبواقره وتواضعه وصدقه وشفافيته في التعامل يخرج المراجع والابتسامة والرضا على وجه داعيا له سائل الله ان يرزقنا مسؤولين امثاله
رجل كبير بالسن اخذ يردد هذه العبارات بعد مقابلته لعطوفته الذي يفتح بابه مستقبلا المراجعين كل يوم ثلاثاء مع لجنة من كافة الاقسام . وعند اقترابي منه وسؤاله اجابني الله يكثر من امثاله يكفي أحترامه لي وتعامله معي بكل انسانية وتواضع رغم اني انسان بسيط وان شكوتي ومظلمتي لم تكن في مكانها حيث ان سبب عدم توظيف ابنتي هو عدم اجتيازوها للامتحان رغم توفر الشاغر فكان صدقه وشفافيته في التعامل ان اوضح عطوفته لي السبب مقدرا ظروفي المالية الصعبه وأن حاجة ابنتي للوظيفة لمساندتني ومساندة اخوتها من ذوي الأععاقة والذين هم بحاجة الى عناية خاصة ومصاريف متعهدا عطوفته بالأسراع بعقد الأمتحان التنافسي الذي سيؤهلها لشغل الشاغر وأن هذا هذا حقها وضمن القانون
فالتعامل الأنساني المتواضع جعل المسن الغاضب الناقم الشاعر بالظلم يخرج داعي له ولأمثاله من المسؤولين .
فكما اننا نتقد اولئك الين يستغلون كراسيهم ويؤمنون بالواسطة والمحسوبية ولايعترفون ولايؤمنون بالمواطن البسيط وأن كان صاحب حق فأني أوجه تحية أحترام وتقدير لعطوفتكولكل حر شريف يعمل جاهداعلى خدمة ورفعة الوطن والمواطن
وحتى نثبت اننا لسنا حاقدين او ناقدين لكل مسؤول بل المسؤول الذي يستحق فأننا نحترمه ونقدره ونشد على يده وعلى العكس نكون سندا له في مسيرته وعمله فهو يمثلنا ونحتاجه في مرحلتنا القادمة مؤمنين به وبعمله.
قد تقولون أني ابالغ وأغالي .. لا والله ولن يكون قلمي وحروف كلماتي الا في الحق ولمن يستحق.
فما رائيكم اني علمت من مواظفيه انه بيدوام حتى يوم الجمعه والسبت هو اليوم المخصص لراحته وليكون بين اهله واسرته وأنه يستثمر كل دقيقة للعمل للصالح العام لانه يؤمن انه وجد لخدمة المواطن والوطن الذي يستحق منا ان نضحي بكل ما هو ثمين , وهولا ينتظر حتى كلمة شكرا قائلا أن هذا واجبه وجلوسه على هذا الكرسي يحتم عليه ان يكون للصالح العام وان عليه اداء رسالته على أكمل وجه حتى لو تطلب ذلك ان يدوام طيلة الاسبوع ولساعات متأخرة فلبد من العمل والانجاز مترجما توجيهات سيدنا من يعمل ليلا نهار تاركا بصماته فيالعمل والبناء واحترام الانسان في كل مكان .
من جعل العالم ينحني لأنسانيته وعمله لخدمة وطنه وشعبه
راسما عطوفته صورة ناصعة للمسؤول المتفهم القادر بلمسة انسانيته على امتصاص أي موقف او لحظة غضب ونقمة . لان الكثير من المسؤولين ادموا قلوبنا بغطرستهم واستهانتهم بحقوق المواطن
يؤمن عطوفته أن للمواطن حقوقا يجب ان لا تنتهك وأنه موجود لخدمتهم . وان الرجال هي من تصنع المناصب لا المناصب تصنع الرجال فمن يعمل وينجز ويبهرنا ويعجبنا ويشعرنا تحقيق العدل هو ذاك الرجل الذي يستحق التقدير بكل معانيها .
ما شاهدته هو ما دفع حروفي مشكله كلمات يستحقها يستحق التقدير بكل معانيها
فالمناصب بين ايدي الرجال ماهي الا اداة لفعل الخير وقضاء الحقوق وليست وسيله لرفعة الخامل الكرسي المتجمد
عطوفتك قدمت مثال للمسؤول الناجح من يعتلي منصبا ويعي تماما أن عمله وإنجازه وتطويره للمكان من أداء وموظفين وخدمات مقدمة للمواطنين هي مقياس نجاحه لتمثل نموذجا يقتدي به لانه فعلا الرجل هو القادر على صناعة المناصب
انتم مثال وقدوة لكل مسؤول يعتد بشخصه وكبريائه حيث الصدق والشفافية مفتاحه والوطنية تسري بدمائه يقدمون المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فيكم تزدان المناصب ونحن بحاجة الى اولئك الرجال الرجال اصحاب المعادن النظيفة والاصل الطيب من لا يتأثرون بكرسي ومغريات الحياة وان المنصب لا يغير انسان بل يظهره على حقيقته وحقيقة ولائه وانتماؤه للوطنمن كل مواطن غيور على وطنه الف تحية واحترام