– القائد رجل الإرادة التي لا تلين، فليس من الممكن له الرجوع عن قراره ولا تبديل إيمانه وعقيدته ولا إعطاء أي تنازل عنها، فالأمل صديقه الذي لا يفارقه، أما اليأس فعدوه الكبير الذي لا يقربه حتى في الأحلام، فالعراقيل الموجودة أمامه مهما كانت كبيرة لا تثنيه عن عزمه ولا تضعف من إرادته، فهو يملك قوة معنوية وروحية يغلب بها اليأس، وإلا فكيف يكون باستطاعته جذب الجماهير خلفه؟ أجل، إن القائد شخص ذو إرادة فولاذية لا تلين , وفي سطور نستذكراللواء عدنان احمد عساف الرقاد ” ابو قيس ” قيادي برز صيته عند قيادته لعدة مراكز عسكرية فـ القوات المسلحة الاردنية الباسلة فـ كان الرجل بمثابة البطل الذي ترفع له القبعات يتمتع وفقاً لإفادات مقربين بشخصية صارمة عسكرياً محبه لمليكة ووطنه , فـ سريته العسكرية التامة وايمانه الصادق وإصراره وشجاعته معا كانا سر نجاحه في القوات المسلحة الاردنية الباسلة .
وذات يوم أخبرني أحدهم وهو ضابط بالقوات المسلحة عندما سألته عن اللواء عدنان الرقاد : أجابني بفخر أنه متخصص حروب وله بحوث ودراسات في ذلك، وأن منصبه لا يفرض عليه تقدم الصفوف ولكنه يصر دوما أن يكون وسط الجنود وأمامهم خلال عمليات التدريب العسكرية مضيفا أن الرقاد يتمتع بتواضع وحسن خلق”.
مهام خاصة تسلمها اللواء الرقاد , نستذكر منها تعيينه مساعداً لرئيس هيئة الأركان المشتركة للإداره والقوى البشرية , ومدير التربية والتعليم الثقافة العسكرية وقائدا للمنطقة العسكرية الوسطى وعمل في عدة وحدات عسكرية وما عرف عنه انه ذو خلق ودين وشارك في عدة تدريبات ومناورات عسكرية ناجحة للقوات المسلحة .
حفظ الله الاردن وقادة الوطن في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.