الفارس الشاعر الشيخ جدوع علي عبدالله الخريشا " عقيد الركاب "(1941 - 1902)
جدوع ما يعرف الذلي
والمرجله قاعدن فيها
لولاه ما ننزل التلي
والهجن ماحدن يجديها
رجل القول والفعل، ورب السيف والقلم معا ، حوى الأفاضل والفواضل .. مدرسة في القيم ومنظومة في الشيم ..في نظرة عينيه حدة صقر،وفي صوته نبرة الفرسان، يحفُّها كنف الرحمة وحنو الأبوّة، لم يكن مدعيا لبطولات وهمية، فهو يمثل النبل والانفة والاباء ..
الشيخ جدوع ..نابغة عارفة جامعه ، متوقد الذكاء، يعرف تضاريس الصحراء ومطالع نجومها ... فقد انتدبته الدولة العثمانية لترسيم طريق الاردن -- العراق المعروف بطريق ابو رجوم .. رغم العوائق الصخريه في منطقة الشامه والشميسنات باتجاه الرويشد إلى الحدود العراقيه ..
لقد رفض راعي الصفرا الالتحاق بالجيش العربي وذلك بسبب قيادته الأجنبية.. وقد أنشد قائلا :
يا مزينينن عوارضكم
يا لا بسين الحماراتي
والله لو اني أدوركم
معكم هتيم وشراراتي
وان زعل ابو حنيك طلقكم
مثل طلاق العذاراتي ..
وفي احدى غزواته وسميت بغزوة (المضمات) قال هذه الابيات مخاطبا ناقته شعيله ..
ليه ماتحنين ياشعيله
ليه ماتعجين الاصوات
انتي حنينك على الحيران
وانا حنيني على امواتي
وقال هذه الأبيات حين أصدر كلوب باشا قرار بمنع الغزو ...
ياعيال بنات ابو عرقوب
مع المظاهير قودوهن
ياعيال حكما ركب ركوب
حتى البواريد بيعوهن
والدرب سند على سلبود
نادوا على الفووس هاتوهن
ترجل ذاك الطود الشامخ عن صهوة جواده راحلا وهو في أوج شبابه ....بعد أن صنع لنفسه ذاكرة ناصعة خالدة ..الشكر اجزله لابن العم ينال راكان مشاش ينال راكان الخريشا ... على هذا الإثراء الطيب .