نيروز الإخبارية : البقاء من دون عشاء قد يسبب اضطرابات في النوم، كذلك يفعل تناول وجبة غنية. لذلك، ولتنعمي بنوم هانىء، لا بد من اختيار بعض الأطعمة التي تساعد على تحقيق الأمر.
في المساء، يجب تعزيز إفراز السيروتونين، والذي بدوره يزيد من توليف الميلاتونين. ومن أجل ذلك، يجب تناول الأحماض الأمينية تحديدًا: التربتوفان.
ويوجد التربتوفان في مختلف الأطعمة مثل: الألبان والبيض واللحوم ومنتجات الحبوب والبقوليات، مع العلم أنّ من الضروري ربطه مع الأطعمة الصحيحة، لكي يتم استيعابه بالأول قبل الأحماض الأمينية الأخرى، وفي هذه الحالة يجب أن يرتبط التربتوفان مع المواد الكربوهيدراتية والتي سوف تغذي الجسم طوال الليل إذا تمَّ اختيارها بشكل جيد.
ماذا يجب أن تأكلي؟
يفضل تناول وجبة نباتية تتكون من البقوليات مثل: العدس، أو الفاصولياء، أو الحمص، أو البازيلاء، أو من منتجات الصويا، مثل شرائح لحم الصويا أو التوفو، إلى جانب الخضروات أو أحد منتجات الحبوب الكاملة أو شبه الكاملة، فهذه الوجبة مثالية للتحضير للنوم.
إنّ مزيج البقوليات، وهي مصدر للتربتوفان، مع منتجات الحبوب وهي مصدر للمواد الكربوهيدراتية، مناسب تمامًا في المساء، حيث إنّ كليهما قابل للهضم ويعطي الشعور بالشبع للنواقل العصبية: وبفضل المواد الكربوهيدراتية، فإنّ ذلك يعزز إنتاج السيروتونين وبالتالي الميلاتونين.
وعلى العكس من ذلك، فإنّ تناول البروتينات الحيوانية خلال وجبة العشاء، يزيد الوقت اللازم للهضم. وحتى لو كانت تلك البروتينات غنية بالتربتوفان، فإنّ الأحماض الأمينية الأخرى التي توجد في البروتينات الحيوانية بكميات كبيرة، هي التي يتم امتصاصها أولًا.
التحضير للنوم يبدأ من وجبة الفطور
وجبة العشاء ليست العامل الوحيد المهم للنوم، لأنّ تنظيم الساعة الداخلية لأجسامنا يتم طوال اليوم. حيث ينبغي تناول أطعمة تسبق الدومابين، وهو الناقل العصبي للاستيقاظ. وهذا الناقل يعزز تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية، وبالتالي تحسين نوعية النوم.
حيث يتم تصنيع الدوبامين بواسطة أجسامنا من التيروسين – من الأحماض الأمينية- لذا يجب أن تتضمن وجبة الفطور البروتينات الغنية بالتيروسين مثل البيض والجبن.
ينبغي تفادي الحلويات المصنعة، والتركيز على المكسرات واللوز اللذين يمدان الجسم بالقليل من التربتوفان، وهو السلف للسيروتونين، ولكن أيضًا الأوميغا 3 والمغنيسيوم؛ العناصر لمهمة للنوم كذلك.