2025-01-18 - السبت
جلالة الملك عبد الله الثاني يعد رمزا للقوة والحكمة والشجاعة في زمن قل فيه القادة الذين يمتلكون هذه الصفات nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت18-1-2025 nayrouz "الأراضي والمساحة" تزيد من عدد محطاتها المرجعية إلى 20 nayrouz بيان صادر من قبيلة الحويطات وبدو الجنوب nayrouz 25% نسبة انخفاض أسعار الدواجن خلال أسبوعين nayrouz "الإدارة العامة": جداول التشكيلات في مراحل إقرارها وقريبا سيتم إعلانها nayrouz بلدية إربد تستكمل أعمال التعبيد والتجهيز لشارع عمان nayrouz مؤتمرون يستعرضون طرق علاج المثانة العصبية والتصلب اللويحي وإصابات الحبل الشوكي لـ 2000 مريض بالأردن nayrouz بحث المشاريع التي ينفذها معهد تدريب مهني السلط بتمويل من مجلس المحافظة nayrouz المومني: ما يميز الحكومة الحالية هي صفتها الميدانية nayrouz المومني: كل أردني فخور بموقف الأردن تجاه الأهل في ‎غزة و‎الضفة الغربية nayrouz نادي الزمالك يعلن إصابة نجم الفريق nayrouz وزير الخارجية الإسرائيلي: لم نحقق أهدافنا في غزة nayrouz الصبيحي تهنئ وتبارك لــ عائشة الشديفات بحصولها على الدكتوراة من بريطانيا nayrouz عقدان من التميز : جامعة الطفيلة التقنية تصنع المستقبل والعطاء والريادة nayrouz أسود البلاط حرس الشرف ...صور nayrouz بريطانيا تكشف عن خسائر بـ 200 مليار دولار في عمليات البحر الأحمر nayrouz مع اقتراب تنصيب ترامب.. كيف سيتغير مستقبل البيتكوين والعملات المشفرة؟ nayrouz باسم ياخور يثير الجدل ..أمور بشعة تحدث داخل سوريا حاليا.. ولن أعود إلا بشروط nayrouz سعودية تحطم التحديات وتأكل ”خروف كامل” في 27 دقيقة فقط! nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت18-1-2025 nayrouz وكالة نيروز الإخبارية تنعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة المحامي شوكت عبيدات nayrouz الحاج نافز محمود العزازي في ذمة الله nayrouz الحاج تحسين محمود البزور "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz تشييع جثمان الوكيل أول معتصم محمد خليل المحسيري nayrouz أسرة المرحوم المهندس عوني الرفاعي تشكر من شاركهم في مصابهم الجلل nayrouz الجبور يعزي العجارمة بوفاة الفاضلة زينب عبد المهدي البحر العفيشات nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-1-2025 nayrouz وفاة الرائد المتقاعد متعب عبدالله صياح الماضي "ا بو طلال " nayrouz الدكتور فلاح حسين الإبراهيم في ذمة الله nayrouz وفاة العميد المتقاعد علي محمد الربابعه "ابو حازم " nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 16-1-2025 nayrouz الكاتبة سارة طالب السهيل التميمي تعزي أبناء العمومة عشائر المجالي التميمي بفقيد الوطن سيف حابس المجالي nayrouz أسرة نيروز الإخبارية تنعى وفاة المصمم محمد الحراحشة ابو "البراء " nayrouz وفاة وإصابات في حادث تصادم بين 3 مركبات بعمان nayrouz نجل حابس المجالي في ذمة الله nayrouz عشيرة المجالي تنعى سيف الدين نجل المشير الركن حابس رفيفان (ابو طارق) nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 15-1-2025 nayrouz وفاة المرحومة (فوزيه محمود شناعه بصلات الحجاوي nayrouz وفاة الشيخ يحيى مبروك أحمد حلسان بعد حياة حافل بالعطاء في خدمة اليمن nayrouz

كورونا في الأخلاق

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم المحامية غدير شابسوغ


يعد النفاق والكذب وعدم التقدير من أخطر فيروسات هذا القرن، فهذه العائلة من الفيروسات التي تشكل مثلث متوازي الأضلاع زواياه تنم عن انعدام الكرامة والخلق والانسانية. 
كثير ممن نعجب بهم في هذه الحياة يكون ظاهرهم  مثالي ورائع امام المجتمع مثل بعض رجال السياسة أو الدين الذين يتخذون من الدين سُلماً لتحقيق طموحاتهم ومآربهم الشخصية. إن عدوى النفاق الديني لم يسلم منها عموم المسلمين في هذا العصر، عصر المسخ في الوعي المجتمعي والانفصام في الشخصية الإسلامية والتشرذم في الأخلاق. فقد أمسينا نخشى أن نمتدح إنساناً لصفة ظاهرة فيه لأننا لا ندري مدى ترابط فعله مع حقيقته الداخلية، فقد يكون تصرفه الجميل معنا طعماً في غنيمة أو جسراً للوصول إلى غاية في نفس يعقوب أو عربونا لشراء أمتار ضمن مربع ثقتنا. 
قديماً كنا نثق برجال الدين ثقة مطلقة، إلا أننا الآن لم نعد نثق إلا بما ندر منهم، قديماً كنا نثق بأبناء العشيرة اليوم لم نعد نثق بالأقارب أوالجيران الذين كاد الاسلام أن يوَرِثهم. الثقة بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً إلى أن وصلت إلى الإخوة والآباء والأبناء.
  إنَّ الخيانة والكذب ما هما إلا تجسيد لصفة النفاق الذي أصبح ظاهرة اجتماعية متفشية كوباء الكورونا مما حدى بنا إلى أن نتساءل عن الدور الريادي لعلماء المسلمين في التصدي لمثل هذا الوباء العالمي وعن التدابير الاحترازية لمنع انتشار هذا الوباء.
 نحن بحاجة  إلى السعي الحثيث ليلاً ونهاراً لإيجاد لقاحات تقي من هذا الداء وتحذر العامة من المسلمين بقولهم لا مساس لكل من أصابه هذا الداء السامري. نحن مغرمون بالمثالية وبالتدين ومفتونين بالطبقة الغنية والمثقفة في المجتمع، لذا نسعى جاهدين لأن نظهر للآخرين بإحدى تلك الصور لنحظى بتقبل الآخرين واحترامهم لنا. لا نسمع اصوات للحق تدعو الانسان بأن يظهر على حقيقته امام الناس ولا نسمع عن إدخال قضية الصدق والشفافية كأسلوب حياة وسلوك تلقائي من قبل من المعنيين بالعلوم الدينية والانسانية والاجتماعية والسياسية والتنمية البشرية، ولا نقرأ احصائيات وابحاث تتعلق بهذا المرض القلبي الفكري السلوكي. والمفارقة تكمن في أنّ بعض  من يسمون أنفسهم برجال الدين أصبحوا نموذج للنفاق وخيانة الأمانة السماوية.
هذا الداء أصاب أعضاء الجسد الواحد، وقد تكون بعض الحكومات نموذجاً للخيانة والكذب على شعوبها، كما أن فئة عريضة من المربين الأفاضل الآباء والأمهات مثال يحتذى به في تغيير الوجوه وتقليب المباديء تبعاً للمواقف والفرص في هذه الحياة، وفي كل موقف لهم نموذج عملي للأبناء على أن المباديء كألوان الثياب اليومية. هذه الأمراض السارية والمعدية في المجتمع  يجب أن يتصدى لها الكتاب والمفكرين ورجال الدين وعلماء الإجتماع والتنمية البشرية والإعلام وأساتذة الجامعات والمعلمين والأهالي المربين للحد من انتشارها والقضاء عليها.  فعندما نجد المسؤول في موقعه يكذب فهذه ظاهرة تستحق البحث والإحصاء والدراسة ووضع خطط وبرامج للحد منها ومنع انتشارها. 
ورد في صحيح مسلم أنّ آية المنافق ثلاث وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.
أما فيروسات عدم التقدير التي تعد من الأمراض السلوكية التي تجسد مفهوم الجحود وكفر النعمة، ففيها صلب للعدالة وإماتة لحقوق البشر. فلو كان هناك تقدير حقيقي لقيمة الصدق لإنتشر الصدق و ما ساد النفاق، ولو كان هناك تقدير حقيقي للطالب المتفوق لتم تعينه في الوظيفة ما سادت الواسطة، ولو كان هناك تقدير حقيقي لقيمة عمل الخير لاتشر الخير بين الناس وما ساد الفساد. ولو كان هناك تقدير حقيقي لقيمة الأخلاق لإنتشرت الفضيلة وما سادت الرذيلة، ولو كان هناك تقدير حقيقي للأقارب لانتشرت صلة الأرحام وما سادت القطيعة، ولو كان هناك تقدير حقيقي للعُلماء لانتشر العلم و ما ساد الجهل. 
التقدير يبقى القيمة المطلقة في التعامل  الإنساني لما فيه من إعانه على الخير والبر والعدل، ويبقى الصدق هو مظلة الاخلاق والشمائل كلها.