نتكلم جميعاً عن الفساد في جلساتنا على اجهزتنا ومواقعنا الإلكترونية على صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمقرؤه ، كان الدولة هي الفاسدة وان الحكومات المتعاقبة هي من تضع يدها في جيبونا، وتتغول على لقمة عيشنا ، وتحاربنا في رزقنا ، وتتطاول علينا بقوانينها التى ساهمنا جميعاً في وضعها .
عندما نتحدث عن الفساد يجب علينا أن نحارب أنفسنا ونتعارك معها ، لنضع النقاط على الحروف، ونصيغ جملة متكاملة ، لنعي ما نقول ، فتركيب الكلمات أحياناً لا تكون جملة تحمل المصداقية .
فالحديث عن الفساد وتكراره ، خنجر في خاصرة الوطن واركانه وسيسعي إلى دثر اقتصادنا ، ومحاربة لقمة عيش ابناءنا .
من اوجد الفساد ؟ انا وانت وأخي واخيك وبن عمي وبن عمك ، نذهب الا دائرة أو مؤسسة للمراجعة وخوفاً على وقتنا الثمين نسعى الا برطله المراسل لتسريع معاملتنا ونقول ( مشينا بنكرمك) نحن من اوجد الفساد والترهل الإداري .
من هو الفاسد ؟ انا الفاسد ذلك الموظف الذي يتغول ويتلاعب في بنود العطاءات ويسيغها ويضع بنودها بما يتكيف مع ما ينسجم مع اهواه المادية ورغبته في الكسب الغير مشروع .
اذا إردنا أن نكسر جماح الفساد والمفسدين فعلينا محاربة الذات والوقوف بوجه أنفسنا ، قبل أن نتنمر على الحكومة ، لنعارك اخي واخيك ، ونمنعه من التغول وحب الذات، ونصلح بيتنا الداخلي قبل الخروج على بيوت جيراننا لنضع اللؤم عليهم ، اكسر يد أخاك وانا اكسر يد اخي ، لنجابههم ولا نقف معهم ، ونضع العشائرية جانباً في هذا الموضوع ، وبهذا نبني وطن بلا فاسدين .. أصلح بيتك الداخلي قبل بيوت الآخرين .