نيروز الإخبارية : بقلم د. محمد طالب عبيدات.
الفرق بين العرب والغرب نقطة، والتعليم أساسه الإستثمار طويل المدى بالقوى البشرية الكفؤة والمدرّبة والعارفة، ورغم ما يبذل من جهود إصلاحية إلا أن الحقيقة تقول:
1. عند الغرب التعليم فهم ومسؤولية وأبحاث وتقارير ميدانية وتفكير إبداعي وعمل عن طريق المجموعات.
2. عند الغرب دور الأستاذ مُيسّر وليس مُفهّم أو مُلقّن للطالب، فالطالب يفكّر ولا يحفظ، والمحاضرة حوارية لا تلقينية.
3. عند الغرب التعليم يتم ربطة بمشاريع التنمية الوطنية، والتخصصات خيار للطالب حسب القدرة والرغبة وسوق العمل.
4. عند الغرب هنالك مهارات قبل الشهادات، والمناهج متطورة وديناميكية التغيير.
5. عند الغرب محاور التعليم تشمل المعرفة والشخصية والخُلق في خضم التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
6. بينما عند العرب التعليم حفظ وصمّ ودوسيات وعلامات وشهادات دون الإلتفات لجوهر المعلومة أو أهمية المعرفة لسوق العمل.
7. عند العرب الأستاذ مُلقّن وماكنة تدريس، والطالب ماسح ضوئي وحافظ للكتب عن ظهر قلب لغايات الإمتحان ومن دون تفكير -أحياناً-.
8. عند العرب المحاضرة للأستاذ والطالب مُستمع كريم، والحديث عام دون تطبيق لربط التعليم بمشاريع التنمية الوطنية.
9. عند العرب التخصصات حسب رغبة الوالد والوالدة وقدرتهم المادية للمباهاة أمام الناس.
10. عند العرب هنالك شهادات وألقاب علمية لا مهارات، والمناهج ستاتيكية وكلاسيكية وفق قدرة مدرسي المواد.
11. عند العرب محاور التعليم تشمل المعرفة الشكلية والعنف الطلابي ولا عطاء يُذكر للمجتمع المحلي.
بصراحة: مسافات بين التعليم عند الغرب والتعليم عند العرب، بالرغم من الجهود التي تُبذل على الأرض من قبل أصحاب القرار والحكومة وكذلك الأساتذة والإدارات، ونحن بحاجة للعمل بجديّة لتسريع وتطوير وإصلاح منظومة التعليم وفق تطلعات جلالة الملك حفظه الله وحان الوقت لذلك!.