ولعل شرعية الانجاز التى يريد ترسيمها جلالة الملك عبدالله الثانى بابعادها الخمسة اصبحت بحاجة الى إرادة توظيف خططية تعمل على وضع الاطر العامة لجوانب ترسيمها وبلورة السياسات الكفيلة التى تقوم على تنفيذها وايجاد الاليات والوسائل التى تدعم مسارات تجسيدها حيز الواقع ، الامر الذى يتطلب ايجاد هيئة مرجعية استراتيجية تقوم على وضع الخطط ومتابعتها ووضع الاطار العام للسياسات والوسائل حتى تكون دائما منسجمة مع استراتيجية العمل وليس بعيدة عنها فنعظم سياسة تراكم الانجاز ونبتعد عن سياسات الفك والتركيب التى تشكل عائقا حقيقيا امام التطور وبناء منتج يساعد على بناء ارضية للعمل للانجاز وهذا يتاتى عبر تصميم نماذج عمل مقرونة بخطط تنفيذية تقوم على تنفيذ ومتابعة مسارات و مناهج العمل الديموقراطي التعددي للحياة العامة وروافعها المدنية و ايجاد منظومة عمل للاقتصاد الانتاجى واطوارة ، واستراتيجية تعليمية للتعلم المعرفى ومساقاته، ومخطط شمولي للامركزية الادارية ونهجها هذا اضافة الى منهجية عمل جديدة تعمل على الاصلاح الادارى.
و بعد ما استطاع جلالة الملك اطلاق جميع المسارات المؤدية الى تحقيق مستويات اعلى من الانجازات وتعظيم روافعها النسبية من اجل الوصول بالمجتمع الاردنى الى اطوار المجتمعات المتقدمة فان العمل ترسيم ترضيه العمل المراد ترسيمها بات يتطلب من ايجاد سلطة مرجعية للعمل الاستراتيجي للدولة تقوم على تصميم هذة الإستراتيجيات وبلورة نماذج العمل فى كل المساقات ومتابعة مخططات تنفيذها وبيان الجداول الزمنية اللازمة لعمليات الانجاز .
ولقد استطاع جلالة الملك ترسيم مكانة الاردن الامنية والعسكرية من خلال اتفاقية الشراكة الاردنية الامريكية والتى عمدت الى تعزيز الدور الاردنى فى حفظ امن المنطقة والاستقرار فيها وبات الاردن يشكل عاصمة للتدريب الامنى والعسكرى تقوم بالتدريب والتاهيل والاعداد والخططى والتدريب العملياتى والميدانى والسيبرانى الأمني الامر الذى جعل الاردن يكون مدرسة امنية وعسكرية وضابطة اقليمية ودولية وهذا ما يجعلها تشكل علامة فارقة اممية .
عيد.الاستقلال هذا العام ، يحمل نكهة خاصة ومضمونا استثنائيا اذ انه، ياتي متزامنا مع ذكرى مائة عام من عمر الدولة ، كما انة ياتى فى خضم نفض غبار كورونا و انتصار الاردن وفلسطين فى معركة تثبيت الحق الفلسطيني والوصاية الهاشمية على الاقصى والقدس والمقدسات المسيحية والاسلامية وهذا ما يجعل من اعياد الاستقلال فى هذا العام تاخذ طابعا مختلفا تمزج فيه طبيعة الاحتفالات بين الانجاز والانتصار كمت يؤكد فيه الشعب الاردنى على تعزيز ربط عقدة الوثاق الاجتماعي ومن على ارضية وطنية تحمل مضامين ومنطلقات الرسالة يوم الاستقلال ومئوية الدولة .
واذ يؤكد الاردنيون بهذه المناسبة على صدق مشاعرهم ومدى حرصهم على تعظيم قيم الانتماء من خلال تعظيم مساحات الانجاز فانهم ليعاهدون جلالة الملك للالتزامهم بالعهد عهد الأوفياء للرسالة التي حملوها الغر الميامين من بني هاشم الأطهار فى الحفاظ على راية الأمة ورسالتها الضاربة فى عبق التاريخ ، من اجل حفظ منجزات هذا الوطن والدفاع الامة وقضاياها فإن لكل مرحلة متطلبات والمرحلة التاريخية التى نعيش تستوجب أن نكون جنوداً اوفياء للوطن ورسالته حيث نعمل بإخلاص وتفان من اجل الحفاظ على قدسية الأمان وفى تعزيز مبادىء الثبات على المنطلقات الوطنية التي تنطلق منها رسالتنا والحفاظ على الوطن ومقدراتة ونهجه ومنجزاته والأمة ودورها ورسالتها التليدة على ان تبقى القدس دائما بوصلة الاتجاه وعنوانه.
و المجتمع الاردنى وهو يحتفل فى اعياد االاستقلال ويحيي مئوية الدولة ، ويجتاز بنجاح مناخات السلامة الوقائية التى اسقطتها كورونا ،فانه يتطلع لتحقيق تطلعاته بالتنمية واماله بالنماء ويعمل من اجل دعم عجلة الاقتصاد الوطنى ،فانة يؤكد اهمية تعظيم مناخات الانجازات التى تحققت فى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ،الميمون ليامل ان يتحقق على يدي جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الامين الحسين بن عبدالله تطلعات الشعب الاردنى التى بينها جلالة الملك فى رؤياه ، وان يحقق الاردن ما يصبو اليه من دور سياسي مركزى يسند الامة وينتصر لقضاياها كما يحقق ارضية عمل تنموية تعمل ضمن ارضية عمل استراتيجية تكون قادرة على تحقيق رفعة للمستويات التنموية والنمائية ، على ان ياتى كل ذلك من اجل رفعة الوطن وسلامة اراضيه ومن اجل تعظيم دوره ومكانته ورسالته