يبدو ان احد كتاب المقالات بدأ يحن لأيام ( الشعبية ) التي سعت مع فصائل اخرى مدعومة من الخارج وبذريعة العمل الفدائي الى محاولة زعزعة أمن واستقرار الأردن والتي من أفعالها المشينة ان تمكن افرادها وفي يوم واحد من اختطاف اربع طائرات اردنية وأجبروها على الهبوط في مطار صحراوي قرب مدينة الزرقاء ( قصة معروفة ومؤرشفة في موسوعة ويكيبيديا ) حيث انتهت عملية الإختطاف بإفشالها بفضل شجاعة واقدام نشامى الجيش العربي الاردني سياج الوطن وحامي حماه .
جديد هذا العنصر الذي ما زال بكتاباته يدس السم بالدسم والذي يُنكر بتصرفاته واعماله الشينة ما قدمته له الدولة الاردنية من تسهيلات مكنته من تبوء منصبا سياسيا ووفرت له العمل لدى العديد من المؤسسات الاعلامية الرسمية والخاصة انه في مقالته الجديد عاد ليعزف على وتر ما اسماه مع حفنة من الغاضبين بالحقوق المنقوصة وواصفا عملية توزيع المقاعد النيابية على المحافظات ودوائر البدو الثلاثة بانها أتت من قانون أعوج غير مدرك أن خلاف المواطنين بوجه عام على قانون الانتخابات ليس بالأساس على حصص الدوائر الانتخابية من المقاعد بل أنه على آلية التصويت وعدد الأصوات لكل ناخب واستخدام المال السحت لشراء الضمائر اضافة الى تدخل بعض المرجعيات في الانتخابات والذي وسم انتخابات بعض الدورات السابقة بوسم التزوير وكان احد المستفيدين منها .
ومع التخوف الذي يُبديه المواطنين من قدرة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ان تنجح بالتوصل الى مخرجات تنسجم مع التوجيهات الملكية التي تضمنتها رسالة التكليف وعلى الرغم من اختلاف المشارب والتوجهات بالنسبة لأعضاء اللجنة لا اعتقد بل اجزم ان لدى اغلبهم الوعي الكافي وبأنهم لن ينزلقوا وراء السم الذي دسه في مقالته لتوجيه اللجنة كما يريد بذريعة المساواة التي يُراد بها هنا الباطل وأجزم مجددا انهم سيحرصون على مراعاة أحوال المواطنين في محافظات الأطراف الأقل سكانا عن العاصمة عمان ومدن الزرقاء واربد والسلط تحديدا والتي ظُلمت جراء نهج العديد من الحكومات التي لم تولى التنمية المستدامة في تلك المحافظات الأهتمام الذي تستحقه ما تسبب في تعاظم بؤر وجيوب الفقر وحجم البطالة وتزايد هجرتها بحثا عن مصادر رزق وعيش افضل .
أكثر المتفذلكين واصحاب الأجندات المشبوهة يستثمرون أغلب الأحيان لبث سمومهم وترويج أفكارهم ذات الهدف والغاية مقتطفات وردت في توجيهات ملكية فيفسروها على هواهم ليخرجوا بالأفكار التي من شأن الأخذ بها ان يتحقق مبتغاهم وينسبوا ذلك للتوجيهات الملكية على اعتبار انه لا يوجد غيرهم يعي الرؤى والتطلعات السامية لجلالة الملك .
والملفت ايضا حين يتصدى لهم الغيارى على سلامة الاردن وأهله المؤمنين به وطنا عزيزا وعلى سلامة نسيجه من كافة الأصول والمنابت أنهم ولضعفهم ينعتون ناقديهم بانهم اقليميون وعنصريون وانهم كذلك بعد ان تم تشكيل اللجنة الملكية للاصلاح يريدون تعطيل مسيرة الإصلاح .
يحضرني هنا سيرة ومسيرة عائلة الشريف التي قدمت الى الأردن من غزة واسس اثنين ما ابنائها هما المرحومين محمود وكامل الشريف صحيفة الدستور التي تُعد من اقدم الصحف الأردنية فقد ضرب ابناء هذه الأسرة مثلا رائعا في المواطنة الصادقة والإخلاص للاردن ولم نسمع أو يلمس احد انه كانت لهم مآرب اخرى غير خدمة الوطن الذي اختاروه بإخلاص ليتفيئوا ظلاله ما مكن العديد من ابنائها لتبوء أعلى المناصب في الدولة الأردنية وما زالوا الي يومنا هذا سائرون على نهج ابائهم واجدادهم في خدمة الدولة الأردنية .