مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، في المدينة المنورة هو أكبر مطبعة في العالم لطباعة المصحف.
وهو أحد المعالم التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم. وقد وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حجر الأساس للمجمع عام 1403 هـ وافتتحه عام 1405 هـ. وتبلغ طاقة المجمع الإنتاجية 18 مليون نسخة سنويا موزعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتبٍ لعلوم القرآن وغيرها، وقد أنتج أكثر من 361 إصدارًا و 300 مليون نسخة حتى عام 2019. ويجري المجمع دراسات وأبحاثا مستمرة لخدمة الكتاب والسنة ويضم أحدث ما وصلت إليه تقنيات الطباعة في العالم.
إنشاء المجمع وافتتاحه
أمام ازدياد حاجة العالم الإسلامي إلى المصحف الشريف، وترجمة معانيه إلى مختلف اللغات التي يتحدث بها المسلمون، والعناية بمختلف علومه، وكذلك خدمة السنة والسيرة النبوية المطهرة، واضطلاعا من المملكة بدورها الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين، واستشعارًا من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بأهمية خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من خلال جهاز متخصص ومتفرغ لذلك العمل الجليل، وضع - - حجر الأساس لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في السادس عشر من المحرم سنة 1403 هـ (1982م) وافتتحه في السادس من صفر سنة 1405هـ/1985م قائلاً :«في هذا اليوم أجد ما كان حلماً يتحقق على أفضل مستوى ولذلك يجب على كل مواطن في المملكة العربية السعودية أن يشكر الله على هذه النعمة الكبرى. وأرجو الله أن يوفقني لخدمة ديني ثم وطني وجميع المسلمين». ويُعدُّ إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة كأحد صور العناية بالقرآن الكريم.
أهداف المجمع
تتضح أهداف المجمّع فيما يلي:
طباعة المصحف الشريف بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي.
تسجيل تلاوة القرآن الكريم بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي.
ترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره.
العناية بعلوم القرآن الكريم.
العناية بالسنة والسيرة النبوية.
العناية بالبحوث والدراسات الإسلامية.
الوفاء باحتياجات المسلمين في داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع المختلفة.
نشر إصدارات المجمع على الشبكات العالمية.
وتتضح سياسات المجمع لتحقيق أهدافه فيما يلي:
استمرار إنتاج إصدارات المجمع المطبوعة، والمرتلة بمختلف الروايات المشهورة وبأعلى مستويات الدقة مع ما يتطلبه ذلك من إعداد ومراجعة علمية.
مواصلة نشاط المجمع في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات.
الاستمرار في توزيع إصدارات المجمع على المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
تقديم هدية خادم الحرمين الشريفين السنوية لحجاج بيت الله الحرام.
خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من خلال إصدارات المجمع.
مواصلة إجراء الدراسات المتعلقة بأهداف المجمع.
نشر إصدارات المجمع، وجهوده المختلفة على شبكة الإنترنت.
تطوير أعمال المجمع بما يتناسب مع مناشطه المتعددة، من خلال مراكز، ولجان، وإدارات المجمع المختلفة.
إتاحة الفرصة للمسلمين لزيارة المجمع.
تنظيم الندوات العلمية ذات العلاقة بأهداف المجمع.
تدريب الموظفين داخل المجمع، وخارجه، وتنظيم دورات تجويدية لحفظة كتاب الله الكريم.
تصل الطاقة الإنتاجية للمجمع إلى 18 مليون نسخة من مختلف الإصدارات سنويا. ووصل عدد النسخ التي أنتجها المجمع حتى عام 2019 إلى أكثر من 300 مليون نسخة موزَّعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتبٍ للسنة والسيرة النبوية وغيرها. كما أصدر المجمع أكثر من ستين بحثا محكما عن ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه، ومثلها عن ندوة ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي، وتخطيط للمستقبل، وثمانين بحثا عن ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية، و17 عددا من مجلة البحوث والدراسات القرآنية. وللمجمع خمس مخطوطات خاصة به كتبها خطاط المجمع وروجعت من قبل اللجنة العلمية بالمجمع: اثنتان برواية حفص وواحدة بكل من رواية ورش، والدوري، وقالون.