أعلنت الشرطة البريطانية أنها أطلقت حملة طارئة للبحث عن سيدة هربت من داخل إحدى المستشفيات في لندن، في ظروف غامضة ولأسباب مجهولة، وذلك بعد الإبلاغ عنها من قبل السلطات الصحية بسبب كونها حاملا، ومن المفترض أن تكون قد وضعت وليدها الآن.
والمفاجأة أن السيدة المختفية التي يجري البحث عنها هي امرأة مسلمة وشوهدت آخر مرة في شارع "إجور رود" الشهير في وسط لندن، والمعروف بأنه "شارع العرب"، حيث تمكنت إحدى كاميرات المراقبة من رصدها هناك قبل أن تختفي عن الأنظار بشكل كامل.
ولم تتمكن الشرطة البريطانية ولا السلطات الصحية من معرفة أسباب هروب السيدة أوبدوليا جراسيا ميدينا البالغة من العمر 39 عاماً، كما لم تتمكن السلطات من معرفة وضعها الصحي ولا مصير طفلها الذي يُفترض أن يكون قد رأى النور حالياً.
وبحسب المعلومات التي نشرتها الشرطة البريطانية عبر وسائل الإعلام المحلية، واطلعت عليها "العربية نت"، فإن ميدينا مختفية منذ شهر تقريباً، حيث تم الإبلاغ عن هروبها من المستشفى في 14 أبريل الماضي. وقالت الشرطة إنه من المحتمل أنها تنام في ظروف قاسية في لندن، وربما تكون طفلتها قد ولدت الآن.
وشوهدت ميدينا آخر مرة على شاشات لكاميرات مراقبة وهي تسير شمالاً على طول طريق "إجور" الذي يُعتبر مركزاً للجالية العربية في وسط لندن، وذلك في حوالي الساعة 9.13 مساءً يوم 10 مايو.
وقال المحقق سيمون بيتشي من شرطة العاصمة: "ميدينا مفقودة منذ شهر تقريباً. في ذلك الوقت كنا نعمل على مدار الساعة للعثور عليها وأجرينا العديد من الاستفسارات".
وأضاف: "أنا الآن أناشد الجمهور أيضاً مساعدتنا في البحث من أجل العثور عليها، حيث نعلم أنها كانت حاملاً أو ربما تكون قد أنجبت الآن". وتابع: "نعتقد أنها ربما تكون نائمة في ظروف قاسية، ونحن نشعر بقلق بالغ على سلامتها".
وقال المحقق في ندائه إلى ميدينا مباشرة: "أنا أيضاً أناشد ميدينا مباشرة، حيث إن صحتك أنتِ وطفلك، سواء كنت قد أنجبت الآن أو لم يولد الطفل بعد، أمر في غاية الأهمية. يرجى طلب المساعدة الطبية أو الاتصال بالرقم 999 على الفور".