يُعدّ التسامحُ والعفوُ من أهمّ الصفاتِ الأخلاقيةِ التي يجبُ أن يتحلّى بها الإنسانُ، فهي أساسُ السلامِ والمودةِ بينَ الناسِ، وهي مفتاحُ السعادةِ والراحةِ النفسيةِ. ولذلك، فإنّ التسامحَ والعفوَ زينتانِ تُزيّنانِ النفسَ وتُضفيانِ عليها جمالًا أخلاقيًا يُشعّ من داخلهِ ويُؤثّرُ على من حولهِ.
تعريفُ التسامحِ والعفوِ:
يُعرّفُ التسامحُ بأنّهُ الصفحُ عن المسيءِ والتغاضي عن أخطائهِ، دونَ طلبِ اعتذارٍ أو تعويضٍ. ويُعرّفُ العفوُ بأنّهُ إرادةُ التخلّصِ من الشعورِ بالغضبِ والحقدِ تجاهَ المسيءِ، مع عدمِ الرغبةِ في الانتقامِ منهِ. ويشتملُ التسامحُ والعفوُ على العديدِ من الصفاتِ، منها:
الحبُّ والرحمةُ.
العفوُ عن المسيءِ.
عدمُ الاحتفاظِ بالغضبِ والحقدِ.
الصبرُ.
التسامحُ عن أخطاءِ الآخرينَ.
البحثُ عن حلولٍ سلميةٍ للمشكلاتِ.
أهميةُ التسامحِ والعفوِ في حياةِ الإنسان:
تكمنُ أهميةُ التسامحِ والعفوِ في حياةِ الإنسانِ في العديدِ من الجوانبِ، منها:
نيلُ رضا اللهِ تعالى: يُعدّ التسامحُ والعفوُ من الصفاتِ التي يُحبّها اللهُ تعالى، ويُؤجرُ عليها عبادهُ.
الشعورُ بالسعادةِ والرضاِ عن النفسِ: يُساعدُ التحلّي بِالتسامحِ والعفوِ الإنسانَ على الشعورُ بالسعادةِ والرضاِ عن النفسِ، وذلك لأنّهُ يُصبحُ قادرًا على التخلّصِ من مشاعرِ الغضبِ والحقدِ التي تُؤرّقُهُ.
كسبُ احترامِ الناسِ وتقديرِهم: يُساعدُ التحلّي بِالتسامحِ والعفوِ على كسبِ احترامِ الناسِ وتقديرِهم، وذلك لأنّهُ يُضفي على صاحبِهِ صفةَ الكرمِ والرحمةِ.
تحقيقُ السلامِ والمودةِ بينَ الناسِ: يُساعدُ التسامحُ والعفوُ على تحقيقِ السلامِ والمودةِ بينَ الناسِ، وذلك لأنّهُ يُقلّلُ من الخلافاتِ والنزاعاتِ.