في رحيل الكبار العظام، يتجسد الحزن في أعظم صوره، ويغلف الأسى قلوبنا بعباءة من الألم والفقدان.
ببالغ الحزن والأسى، نودع اليوم 24/8/2024 أحد أعظم قادة وطننا، الوزير محمد خير مامسر. إن فقدانه يترك فراغًا عميقًا في قلوبنا، لفقدان شخصية استثنائية كانت لها بصمة لا تُمحى في حياتنا وحياة الكثيرين.
"مامسر" الوزير الانسان والذي عمل معه يعلم من هو.. كان رمزًا للتفاني والإخلاص في عمله، وقدوة في النزاهة والالتزام. لم يكن دوره يقتصر على القيادة السياسية، بل تجاوز ذلك ليشمل تأثيرًا عميقًا على حياة الأفراد والمجتمعات.
كانت مساهماته وتوجيهاته سببًا في فتح الأبواب أمامي لتحقيق أحلامي. من خلال دعمه غير المشروط، كان أيضًا ملهمًا وم}ثرا. لقد قدم لي الفرصة لمواصلة دراستي في وقت كنت فيه بحاجة إلى الدعم، وبتفانيه الكبير، ساهم في تحقيق أهدافي الشخصية والمهنية.
لم يكن فقط وزيرًا ذو رؤية، بل كان إنسانًا يحمل قلبًا كبيرًا، ونوايا صافية. كان دائمًا يضع مصلحة الآخرين والعمل فوق كل اعتبار، ويسعى جاهدًا لتحقيق الخير للجميع. كانت نواياه الطيبة وإخلاصه في العمل تجعله مثالًا يحتذى به في خدمة المجتمع.
تجسدت مواقفه الإنسانية في كل عمل قام به، وكان له تأثير كبير على حياة العديد من الأفراد، مثلي ومثل آخرين. إن الدعم الذي قدمه لي لن يُنسى، وسأظل أعتز بكل لحظة من هذه الرحلة التي كانت ممكنة بفضل تفانيه ورؤيته الواسعة.
نستودعك الله، أيها الفاضل، وندعو لك بالرحمة والمغفرة. إن ذكراك ستظل حية في قلوبنا، وسنظل نعتز بما قدمته من تضحيات وإنجازات.