نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية
كتب د.عساف الشوبكي.
في بلادنا بلاد التنفيعات، استحدثت في زمن الخصخصة حالة من الفساد المؤسسي تمثلت في الالتفاف على الدستور واستحداث ماسمي بالمؤسسات المستقلة في الدولة لتعطي أبناء المحاسيب وعلية المنتفعين وصائدي المناصب والمكاسب والأنسباء والذوات رواتب ومكافآت وعوائد وامتيازات خيالية يتعذر وجودها في الدول الغنية ، ورغم المعوقات والمشاكل الاقتصادية الكبرى التي يعاني منها الوطن، ورغم المطالب الكثيرة بدمج هذه المؤسسات والتي أرهقت الموازنات بوزارات الحكومة المشابهة لعمل تلك المؤسسات الا ان تلك المؤسسات ما زالت قائمة ويعاند قيامها المستمد قوته من قوة المتنفذين يعاند الإرادة الشعبية المطالبة بالدمج وإنهاء هذه الحالة السرطانية المستعصية من الفساد في بنية الدولة الاردنية ، ولا زال نهج التنفيعات مستمراً في تشكيل الحكومات حتى غدا أمراً محتوماً فلا يمكن ان تأتي حكومة الا وتكون فيها تشابكات المصالح المشتركة وشراكات البزنس الداخلي والخارجي و ومساهمو الشركات والمصانع الكبرى والبنوك والمال والأقرباء و(الحرملك) والأصهار والانسباء والجيران في الوطن او في الخارج والاصدقاء وزملاء العمل والاستثمار والغنى وأزواج الصديقات وزوجات الاصدقاء هكذا هو الحال حكوماتنا ” تنفيعات”ولا ضير من الان فصاعداً من ان نستبدل كلمة ( حكومة) ب(تنفيعة) فنقول مثلاً (التنفيعة الجديدة) و(التنفيعة المقالة) وتنفيعة دولة فلان او دولة علان،
ونقول مثلا عاد 16 متنفعاً للتنفيعة الجديدة من التنفيعة المقالة ودخل 8 متنفعين جدد من مؤسسة ( العين ما تعلى على الحاجب) و5 من بنك ( الاصحاب) و7 متنفعات من نادي (إحنا إحنا) جلهم من الذين لهم ارتباطات مع اللاعبين الأقوياء في الخارج ومن مزدوجي الجنسيات ومتعددي الانتماءات والولاءات ودقي يا مزيكا
ورئصني ياجدع والسهرة مستمرة للتنفعة الجايه وإحنا احنا ولحدش غيرنا.
وتستمر الحالة والوطن والشعب يعاني وهؤلاء يتبرطعون.