كتبت العقيد الطبيب رغدة وارد الشموط على الفيس بوك حيث قالت :
قبل ست سنوات، التقيت بطفل صغير كان مولودًا بشفة أرنبية وشق في سقف الحلق. كان مشهدًا مؤثرًا رأيت فيه براءة تطلب الحب والاهتمام، لكن ما آلمه كان المفاهيم الخاطئة التي جعلت الناس يبتعدون عنه، وليس كونه مختلفًا بأي شكل. أغلب الناس لا يدركون أن الشفة الأرنبية وشق الحلق ليست أمورًا تُخشى؛ هؤلاء الأطفال مثلهم مثل أي طفل آخر، يستحقون الحب والقبول، وكل ما يحتاجونه هو قليل من الدعم والرعاية.
كنت جزءًا من رحلته العلاجية، وعايشت مشاعر قوية حين خضع لعملية جراحية ناجحة غيرت ملامح حياته. رأيت كيف ابتسم الطفل بعدها بحرية، وكيف أُتيحت له فرصة لحياة طبيعية خالية من نظرات التردد والتمييز. اليوم، أتمنى من أعماق قلبي أن يكون ذلك الطفل الآن في السادسة من عمره، يلعب ويضحك مع أصدقائه، ويتعامل كأي طفل طبيعي.
ما زلت أفكر فيه كثيرًا، وقلبي يفيض بالأمل أن تكون حياته مليئة بالسعادة والقبول. لنستمر في نشر الوعي حول الشفة الأرنبية وشق الحلق، حتى لا يشعر أي طفل يومًا بأنه مختلف بسبب حالة بسيطة قابلة للعلاج. فكل طفل يستحق أن يكبر محاطًا بالحب والقبول، كما هو.