ندوة حول "توحيد القوى: مسارات بين القطاعين العام والخاص لحركة الأُخُوة الإنسانية العالمية”
"تريندز” يشدد على الدور المحوري لوثيقة الأخوة الإنسانية في معالجة التحديات العالمية
اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته الفاعلة في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي 2025 بعد أربعة أيام حافلة بالفعاليات والحوارات الفكرية والبحثية، والتي تركز معظمها حول الذكاء الاصطناعي والأخوة الإنسانية.
وتعزيزاً لقيم التسامح.. نظم مركز "تريندز” ندوة "توحيد القوى: مسارات بين القطاعين العام والخاص لحركة الأُخُوة الإنسانية العالمية”، التي عُقدت في البيت الإبراهيمي بدافوس على هامش المنتدى العالمي.
وقد شهدت الندوة حضوراً لافتاً من قادة الفكر والسياسة والاقتصاد، من بينهم سعادة السفير الدكتور خالد الغيث، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، الذي ألقى كلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور وأشاد بدور وثيقة الأخوة الإنسانية في تعزيز قيم السلام والتسامح عالمياً. وأكد أن الوثيقة، التي أصبحت رمزاً عالمياً منذ توقيعها في 4 فبراير 2019، تستوجب دعماً مستمراً لتحويلها إلى حراك عالمي فعال.
كما ألقى الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، كلمة شدد فيها على أهمية تفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية، مؤكداً الدور المحوري لهذه الوثيقة التاريخية في معالجة التحديات العالمية المعاصرة، مثل التطرف والعنف والكراهية، ودعا إلى تحويل مبادئ الوثيقة إلى واقع ملموس من خلال تضافر جهود الأفراد والمؤسسات والحكومات.
ودعا الرئيس التنفيذي لمركز "تريندز” إلى ضرورة تأسيس حركة اجتماعية عالمية جديدة تقوم على مبادئ الوثيقة، تعمل على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي، مؤكداً أن الشباب هم عماد هذه الحركة وقادتها المستقبليون.
ولفت الدكتور العلي إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في تفعيل الوثيقة، مشدداً على دور التعليم والتوعية في نشر قيم الوثيقة بين الأجيال الشابة، مشيداً بالدور الريادي لدولة الإمارات في نشر قيم وثيقة الأخوة الإنسانية، فهي التي رعت توقيع هذه الوثيقة، وتحركت دوليًّا لتحويلها إلى يوم عالمي يحتفي به العالم كله، ومن واجبنا جميعًا، أفرادًا ومؤسسات رسمية وأهلية وخاصة، أن نعمل على نشر قيم هذه الوثيقة عالميًا لخدمة السلام والازدهار العالمي المشترك.
ودعا الدكتور محمد العلي إلى جعل يوم توقيع الوثيقة (4 فبراير) يوماً عالمياً للاحتفال بالأخوة الإنسانية، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل فرصة لتجديد العهد بالعمل من أجل عالم أكثر عدلاً وسلاماً.
بدوره قال سعادة الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، في مداخلته أثناء الندوة: "إن تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بات ضرورة ملحة في عالمنا اليوم، الذي يشهد تحدياتٍ متزايدةٍ على صعيد التفاهم بين الثقافات والحضارات.
وأشار إلى أن المبادرات التي تسعى لتوحيد القوى بين القطاعين العام والخاص، كما هو الحال في حركة الأخوة الإنسانية العالمية، تمثل نموذجاً عملياً يمكن أن يسهم في بناء جسور التواصل وتعزيز الاحترام المتبادل”.
وأضاف الكعبي: أن مركز الاتحاد يؤمن بأن الإعلام يؤدي دوراً محورياً في نشر هذه القيم وترسيخها في المجتمعات، لافتاً إلى أنه من خلال تقديم خطاب إعلامي معتدل ومتزن، يمكننا أن نساهم في إزالة الحواجز الثقافية وتعزيز الحوار البنَّاء بين الشعوب.
وقال: "إننا في مركز الاتحاد نضع تعزيز التسامح والأخوة الإنسانية في صميم رسالتنا الإعلامية، ونسعى دائماً إلى دعم المبادرات التي تسهم في تحقيق عالم أكثر سلاماً وتفاهماً”.
وتخللت الندوة التي ادارتها الباحثة شريفة الرئيسي نائب رئيس قطاع المشاريع في تريندز مشاركة روبوت الذكاء الاصطناعي "صوفيا”، الذي جرى تسليط الضوء عليه كرمز للابتكار والتعلم غير المتحيز، بالتعاون مع شركة "تشيك بوينت” الرائدة في الأمن السيبراني. وأكدت د. دوريت دور، الرئيسة التنفيذية للتكنولوجيا في الشركة، أهمية دمج التكنولوجيا في تعزيز التنمية البشرية والأخوة العالمية.
الى ذلك قدم الإمام التوحيدي،رئيس المجلس الإسلامي العالمي للأئمة ، وهيرزال حزري، مستشار اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، رؤى شاملة حول ضرورة استثمار الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لدعم التعايش والتسامح. وأكدا أن تعزيز الأخوة الإنسانية في عصرنا الحالي يحتاج إلى خطواتٍ عملية مدعومة بالاقتصاد والتعليم.
هذا وقد اختتم مركز "تريندز” مشاركته الثانية في مندى دافوس العالمي، والتي حظيت بتفاعلٍ واهتمامٍ كبيرٍ وتضمنت عدة فعاليات أبرزها جلسة نقاشية متميزة جمعت معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، مع وفد مركز تريندز للبحوث والاستشارات المشارك في المنتدى، تناولت أهمية المشاركة الفاعلة في المنتديات الدولية مثل منتدى دافوس، كمنصة استراتيجية لتبادل الخبرات وبناء الشراكات التي تعزز من مكانة دولة الإمارات على الصعيد العالمي.
كما تم إطلاق مكتب "تريندز” الافتراضي في سويسرا ليشكل جسراً جديداً في القارة الأوروبية.. وفي أول أنشطة المكتب، تم إطلاق دراسة بحثية بعنوان: "مستقبل الطاقة المتجددة: تحديات التمويل وفرص الازدهار”، ثم تلا ذلك حلقة نقاشية تناولت محاور الدراسة.
كما أطلق "تريندز” في دافوس 2025 سلسلة بحثية جديدة بعنوان: "اتجاهات الذكاء الاصطناعي”، وعقد حلقة نقاشية تركزت حول العدد الأول من السلسلة وتمحورت حول "سباق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتنافس بين القوى العظمى”.
وضمن مساهمات "تريندز” في دافوس.. شارك الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” في حلقة نقاشية بعنوان: "اقتصادات السلام في الشرق الأوسط والساحة العالمية: استراتيجيات لمنع النزاعات المستقبلية”، حيث قدم رؤية في الجلسة الثانية من الحلقة حول استراتيجيات منع الصراعات في المستقبل.
وتعزيزاً لقيم التسامح.. نظم "تريندز” في ندوة تحت عنوان "توحيد القوى: مسارات بين القطاعين العام والخاص لحركة الأُخُوة الإنسانية العالمية”، والتي عقدت بالبيت الإبراهيمي في دافوس.
كما قام الوفد بحضور حفل الاستقبال الرسمي، ودخول منطقة ايس زون المخصصة لكبار الزوار، والتقى عدداً من الوزراء ورؤساء الوفود وجرت جلسات حوارية تركزت على أهمية الذكاء الاصطناعي. كما قام وفد "تريندز” بزيارة عدد من الاجنحة، حيث تم استعرض فرص التعاون المستقبلي.
وقد قلد "تريندز” في منطقة "ايس فيليج” والفعاليات عدداً من الوزراء والمسؤولين والمشاركين "ميدالية تريندز البحثية”، تقديراً لدورهم في دعم الحوار العالمي والأخوة الإنسانية.
وقد شكلت مساهمة "تريندز” في دافوس 2025 محطة جديدة في مسيرته المعرفية والبحثية لينتقل على الفور إلى القاهرة ليشارك على مدى 17 يوماً في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يحمل معه أجندة موسعة وفعاليات متميزة مبتكرة ترسخ من مكانته منصة فكرية عالمية تسعى لتعزيز السلام والتنمية عبر الحوار والشراكة.