في قلب منطقة عين بني حسن، تبرز السيدة سكينة الحراحشة كإحدى النماذج الملهمة في خدمة التعليم، حيث كرّست وقتها وجهدها لتأكيد أن العلم هو الطريق الأسمى لبناء جيل واعٍ ومثقف.
فمنذ سنوات، أطلقت الحراحشة مبادرة تعليمية رائدة أسهمت في تعزيز الإقبال على التعلم، ومع مرور الوقت أثبتت هذه المبادرة نجاحها من خلال تزايد أعداد الطلبة، مما يعكس وعي المجتمع المحلي بأهمية التعليم كأداة للتغيير والتقدم.
الحراحشة ترى أن الطلبة أنفسهم هم العمود الفقري لنجاح هذه المسيرة، فهم الأمل الحقيقي لمستقبل أفضل، إذ يشكل إصرارهم وعزيمتهم على متابعة تحصيلهم العلمي دافعًا قويًا للاستمرار في دعمهم ومساندتهم.
ولم يقتصر تأثيرها على الجانب التعليمي فحسب، بل شكّلت حضورًا إنسانيًا مؤثرًا في مجتمعها، لتصبح رمزًا للعطاء والالتزام، وشخصية تحظى بالاحترام والتقدير من الأهالي الذين يجمعون على أنها قدّمت الكثير بروح الانتماء والمسؤولية.
وتؤكد الحراحشة أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الإنسان أولًا، مشددة على أن أبناء المفرق يمثلون الثروة الحقيقية للوطن، وأن بناء مستقبل مشرق يبدأ من مقاعد الدراسة.