يُعدّ العميد الركن المتقاعد فايق عبد الرحمن الملكاوي (أبو ثائر) واحدًا من رجالات الوطن الذين حملوا على عاتقهم رسالة الشرف والوفاء، مجسدًا طوال مسيرته قيم الانتماء والإخلاص للوطن والقيادة.
فقد التحق بجامعة مؤتة، وتخرّج منها حاملًا شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، لينضم بعدها إلى صفوف القوات المسلحة الأردنية الباسلة، حيث تدرّج في المناصب القيادية والإدارية، وأبدع في كل موقع أوكل إليه. وقد عُرف خلال خدمته بالقيادي الحكيم، والإنساني القريب من زملائه ومرؤوسيه، مكرسًا جهده لخدمة وطنه بتفانٍ وإخلاص.
وفي عام 2007، أُحيل إلى التقاعد بعد أن وصل إلى رتبة عميد ركن، تاركًا خلفه سجلًا ناصعًا من العطاء العسكري المشرف. غير أن مسيرته لم تتوقف عند حدود الخدمة العسكرية، بل واصل أبو ثائر عمله الإنساني والخيري، منتميًا إلى بلدته وقريته الصغيرة ملكا، مسقط رأسه، التي وُلد فيها وترعرع بين أكنافها، فظل أصيلًا في مواقفه، صريحًا في نهجه، وسطيًا في فكره، لا تشوبه شائبة.
إن العميد الركن المتقاعد فايق عبد الرحمن الملكاوي يجمع بين شخصية القائد العسكري ورجل المجتمع، فكان رمزًا للعطاء أينما حل، ومثالًا يُحتذى في الوفاء والانتماء للوطن وللأرض وللناس.
فلنحيِّ جميعًا العميد الركن المتقاعد فايق عبد الرحمن الملكاوي (أبو ثائر)، الرجل الذي بقي حاضرًا في ميادين الخير والوفاء، ابنًا بارًا لوطنه، وعنوانًا مشرفًا لعشيرته وأهله وبلدته الغالية ملكا.