رنيم عابدين، الإعلامية الأردنية البارزة، تقدم نموذجًا فريدًا للإعلام المسؤول، حيث تتجاوز مهمة نقل الخبر لتجعل من الإعلام أداة فاعلة لتحقيق التنمية وتمكين المجتمع. حاصلة على درجة البكالوريوس في الإعلام من جامعة البترا، وواصلت مسيرتها الأكاديمية بالالتحاق ببرنامج ماجستير ضمن منحة دراسية، لتجمع بين الخبرة العملية والمعرفة العلمية.
بدأت رنيم مسيرتها المهنية في قناة رؤيا، حيث اكتسبت خبرة مهنية كبيرة، قبل أن تؤسس شركتها الخاصة في الإنتاج الإعلامي، والتي تهدف إلى إنتاج برامج وأفلام وثائقية بالتعاون مع جهات محلية ودولية، مع التركيز على المشاريع التي تُحدث أثرًا إيجابيًا ومستدامًا في المجتمع.
ترى رنيم أن الإعلام مسؤولية قبل أن يكون وظيفة، وتؤكد أن دوره يجب أن يذهب إلى جذور المشكلات، لا الاكتفاء بعرض الظواهر فقط. وهي ترفض ما تصفه بـ"إعلام الفزعة"، الذي يكتفي بتغطية الأحداث دون معالجة الأسباب. بدلاً من ذلك، تؤمن بأهمية البحث والتحليل لتقديم حلول عملية للمشكلات الاجتماعية، الاقتصادية والإنسانية.
تعمل رنيم على مشاريع تهدف إلى تمكين الأفراد اقتصاديًا واجتماعيًا، بعيدًا عن الاعتماد على المساعدات كدخل شهري، مستندة إلى مبدأ: "لا تُعطني سمكة، بل علّمني كيف أصطاد". وقد ساهمت هذه الرؤية في إطلاق برامج ومبادرات لتنمية المناطق الأقل حظًا، وإشراك المستفيدين في بناء مهاراتهم وإعطائهم أدوات الاستقلال المالي والاجتماعي.
كما تتعاون رنيم مع عدد من الشركات والمؤسسات لتطوير برامج المسؤولية المجتمعية، وإطلاق أفكار ومبادرات مبتكرة تُحقق أثرًا حقيقيًا ومستدامًا، وتعيد تعريف مفهوم المسؤولية الاجتماعية بعيدًا عن الشكلية التقليدية.
وفي تقديرٍ لجهودها وإسهاماتها، تلقّت رنيم اتصالًا مفاجئًا من دولة فيصل الفايز، شكرها فيه على مساهمتها في المشاريع التنموية، ما اعتبرته دفعة إضافية للاستمرار في مسيرتها الإعلامية الهادفة، ومواصلة العمل على مشاريع تغيّر حياة الأفراد نحو الأفضل.
رنيم عابدين اليوم ليست مجرد إعلامية، بل نموذج لقائد إعلامي يربط بين المهنية والإنسانية، ويسعى لجعل الإعلام أداة حقيقية للتغيير الاجتماعي والاقتصادي، مؤكدًا أن الرسالة الحقيقية للإعلام هي تمكين الناس وتحقيق مجتمع أكثر عدلاً واستدامة.