تعد الفنانة التشكيلية هنادي حمزة من الأسماء البارزة في الساحة الفنية الأردنية، إذ تمتلك موهبة فنية قديمة صقلتها بالدراسة الأكاديمية منذ عام 2020، لتجمع بين الخبرة الفطرية والمعرفة العلمية. درست حمزة الفن التشكيلي في جامعة عمان الأهلية، ثم تابعت شغفها بتعلم تصميم الجرافيك (Graphic Design) لتطوير مهاراتها إلكترونيًا، ساعية إلى الدمج بين الجانبين الأكاديمي والعملي في مسيرتها الفنية.
شاركت حمزة في العديد من المعارض والمؤتمرات الفنية داخل الأردن وخارجه، في دولٍ مثل المغرب، أنقرة، مصر، الإمارات، أبوظبي، وبلجيكا، حيث لاقت أعمالها إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء.
تؤمن الفنانة حمزة بأن الفن لا يُقاس بالشهادات الأكاديمية فقط، بل هو رحلة مستمرة من التجربة والممارسة والإبداع، مؤكدة أن الجانب العملي هو ما يصنع الفنان الحقيقي. تقول: "حتى لو درست دكتوراه، يبقى الفن العملي مختلفاً تماماً عن النظري، فالإبداع يحتاج إلى الاستمرارية والتجربة."
وتستذكر هنادي أول لوحة رسمتها بعد تخرجها، وهي لوحة سريالية لاقت إعجاباً واسعاً من الجمهور والدكاترة في آنٍ واحد، وكانت نقطة تحول في مسيرتها الفنية.
تركز هنادي في أعمالها على العادات والتقاليد والتراث، معتبرة أن الفن وسيلة للحفاظ على الهوية ونقل القيم الإنسانية. وتضيف: "الفن أساس كل شيء في الحياة، فهو يزيد من قيمتنا الإنسانية، ويجعلنا نرى الجمال في كل تفاصيل الحياة، وهو أهم من باقي العلوم لأنه يعكس جوهر الإنسان وروحه."
بهذه الرؤية العميقة، تواصل الفنانة هنادي حمزة رحلتها الإبداعية بين الأصالة والتطور، لتثبت أن الفن رسالة خالدة تتجاوز الزمان والمكان.