شخصية وطنية حفرت حضورها في الذاكرة، وتجسدت في أبهى صورها خلال فعاليات معسكرات الحسين للشباب – عمان عاصمة الشباب العربي / معسكرات المغامرة والتحدي 2025، التي أقيمت في معسكر الشباب بالقادسية في محافظة الطفيلة.
إنه عطوفة محافظ الطفيلة سلطان الماضي، المسؤول الخلوق الذي كان قريباً من الشباب، حاضراً بينهم، مستمعاً وموجهاً، متواضعاً في حضوره، حازماً في مواقفه، ومخلصاً في أداء واجبه الوطني.
وقد برز خلال مشاركته في المعسكر حرصه العميق على قضايا الوطن، إذ لامس في حديثه هموماً مجتمعية كبرى، أبرزها آفة المخدرات التي وصفها بأنها تهديد خطير للنسيج الاجتماعي، مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود لمحاربتها عبر التوعية والمسؤولية المجتمعية.
كما تناول في كلماته قضية البطالة بين الشباب، داعياً إلى العمل الجاد والانخراط في المهن الفنية والتقنية، والعودة إلى الزراعة والإنتاج الذاتي، بعيداً عن الاتكالية وانتظار الوظائف الحكومية.
إن شخصية المحافظ سلطان الماضي تمثل نموذجاً مشرفاً للقيادة الأردنية الواعية، التي تجمع بين الانتماء الوطني والنهج الإنساني، فهو في الميدان لا خلف المكاتب، وبين الناس لا فوقهم، يمدّ جسور الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وفي الختام، تبقى كلمات الثناء بحق عطوفة المحافظ شهادةً صادقة في رجلٍ يستحق أن يُذكر بكل فخر، لأنه يمثل نقطة مضيئة في وطني، ونموذجاً حياً للعطاء والانتماء.