الرقيب عبدالله مضفي الجبور يروي قصة إصابته في حرب 1967 ومسيرته مع لواء المدرع 60
في لقاءٍ خاص مع وكالة نيروز الإخبارية، استعاد الرقيب المتقاعد عبدالله مضفي بخيت الهدباء الجبور "أبو ماجد" من النقيرة بلواء الموقر محطات مؤثرة من خدمته العسكرية في صفوف القوات المسلحة الأردنية، والتي امتدت 12 عامًا، وانتهت بإصابته البليغة خلال معارك عام 1967.
وقال الجبور إنه التحق بصفوف الجيش عام 1957 وهو في سن مبكرة، ضمن لواء 60 المدرع، وكان قائده آنذاك المشير الركن زيد بن شاكر، رحمة الله عليه.
وخضع مع زملائه لسنة تدريب قاسية في مركز الدروع بقيادة المقدم ضاري مشاش الخريشا، قبل أن يلتحقوا بتشكيل الدبابات الخامسة تحت قيادة ضباط بارزين، من بينهم النقيب رافع الجازي، في فترة شهدت تشكيل الكتائب واستقدام دبابات "شيرمن" عام 1968.
ويضيف أنه خدم لعامين في منطقة الغور على خط الفارعة في الضفة الغربية، حيث كانت الوحدات تعمل ميدانيًا ضمن سرايا الدروع، وتولى خلالها القائد خليف عواد السرحان مهام التشكيل.
ويتوقف الجبور عند أحداث عام 1966، ومنها قصف بلدة السموع الذي استشهد فيه الطيار موفق السلطي ، ثم انتشار السرايا في بيت حنينا بالقدس حيث تمركزت دبابات Patton 48.
وهناك تولّى الجبور مهمة آمر دبابة، وإلى جانبه المدفعي محمود العابودي والسائق محمد سليم عنيزان.
وخلال الاشتباكات أُصيب الجبور بشظايا مباشرة في الوجه والصدر، وتعرّض لجروح بالغة في منطقة الصدر، ما تسبب بفقدان بصره مؤقتًا، قبل إسعافه إلى مستشفى أريحا، ثم نقله إلى المستشفى العسكري في عمّان، حيث أمضى نحو شهرين في العلاج. ويروي أنه أثناء حلاقة ذقنه بعد أيام من الإصابة خرجت شظايا معدنية من جرحه.
وبعد ذلك نُقل لاحقًا إلى بريطانيا، إلى أحد مستشفيات لندن، لاستكمال العلاج، وقد رافقه الطبيب مهند الخص الذي كان هو الآخر مصابًا.
وبعد 12 عامًا من الخدمة خرج الجبور من القوات المسلحة نتيجة الإصابة.