نيروز الإخبارية : بقلم : فهد الدهام الجبور .
نيروز الاخبارية : "ماخاب من استخار وماندم من استشار وما عال من اقتصد"....لا اعلم مدى صحة الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن راقت لي الكلمات وخصوصا الجزء الاخير ماعال من اقتصد..فنحن في هذه الايام نعاني ونرتجف خوفا من لعنة رفع سعر الخبز المزعوم واصبحنا نكيل الاتهامات اللفظية الغير مؤكدة منها نحو الحكومة التي دائما ادعو لها بالعون على حملها الثقيل في بلد تميز بشح الموارد ومن خلال طبعي المفترض دوما حسن الظن في حياتي...ولكني اوجه الكلام لنفسي وللمجتمع الاردني الحبيب واذكرهم ان الحل بأيدينا وليس بيد الحكومة فالسماء لاتمطر ذهبا ولافضة وابواب الرزق مفتوحة للجميع وبقي السعي والجد والكد في هذه الدنيا الواسعة وليس التقوقع على النفس وتصفيط الكلام في سهرات الشتاء الطويلة ولابد من مراجعة سلوكياتنا وتصحيحها من خلال بعض العادات التي اصبحت ظواهر منتشرة في حياتنا في افراحنا واتراحنا فلنبدأ بالخبز الذي هو في معظم دول العالم ليس مادة رئيسية وان وجدت فهي عينات لما تعرفه شعوب العالم عن اضرار الطحين الابيض واسبابة على الاصابة بداءالسكري او رفعه في الجسم اما نحن الاردنيين فبدلا من شراء خبز بنصف دينار قبل الرفع فلنعتبر ان الشراء سيصبح بدينار على اعتبار ان الرفع سيصبح ١٠٠ بالمئة ولكن يجب الانتباه الى تقسيم الكمية الى نصفين ووضع الجزء غير المستهلك في الفريزر وتسخينه ثاني يوم وعدم فتح الخبز وفساده ورميه في الحاويات اي الاقتصاد والمحافظة على كمية الخبز اليومي وعدم القائه في القمامة او تقدير حاجتنا للخبز وشراء الكمية المناسبة فقط....اما الظاهرة الاخرى فهي مايتم صرفه على طعامنا وعلى ولائمنا في شهر رمضان الفضيل والذي اصبح ظاهرة للتباهي وسداد ديون الدعوات والحضور بغض النظر الى الفقراء ومايتبعه من تباهي لمظاهر الاعياد وكل هذا على حساب جيوبنا وقوت اولادنا....وكذلك مايتم صرفه على الولائم التي يتكبدها اهل المتوفى والمخالفة للسنة الواضحة والصريحة بعمل الطعام لال جعفر فقط ولم يذكر رسولنا الكريم اقارب وجيران ومعارف جعفر حتى ان البعض اصبح فوق مصيبته بفقد عزيز عليه بمصيبة اخرى بقرض من احد البنوك لعمل عشاء للمرحوم من اجل ارضاء الاصدقاء والمعارف ناهيك عن بعض الترتيبات الاخرى كالخيم الملوكية واصناف المشروبات والوانها المختلفة والمعبرة عن مظاهر احتفالية اكثر منها للحزن والتفكر في مصيبة الموت حتى وصل من البعض ان يعمر الارجيلة في بيت العزاء ...احدى سبل الاقتصاد ان معظمنا الا من رحم ربي يحمل تلفونين بمبلغ وقدره او على الاقل خطين او ثلاثه من اجل ادارة البزنس والاخ يشكي الطفر ويلعن سياسات الحكومة التي اكلتنا واجبرتنا على حمل واستخدام كل هذه التكنولوجيا ونسي الماضي القريب عندما كنا نريد ان نبلغ ابو فلان اوندعوه نمشي ٥كم على الاقل او نمتطي احدى وسائل النقل البدائية وكذلك عدد التلفونات التي يحملها افراد العائلة حتى ابن الاساسي حتى ينزل الاللعاب ويتعلم على النت عالبدري....معظم عائلاتنا الاردنية عندما تمر من جانب البيت تفكر ان عندهم حفلة او دعوة عشاء لعدد السيارات لافراد العائلة وعندما تنطلق السيارات صباحا تفكر نفسك في احدى الدول النفطية او الصناعية المتقدمة لماتراه من اعداد السيارات وانواعها الفارهه ونشكو الفقر فما عليه لو اشترك ابناء الحارة او طلاب نفس الجامعة او الموظفين ضمن نفس المنطقة والمكان بالتشارك كل مجموعة بسيارة بالله عليكم كم نوفر على انفسنا وعلى جيوبنا...اخواني الاعزاء لابد من مراجعة الكثير من سلوكياتنا ورحمة انفسنا حتى تتنزل رحمة ربنا علينا...وفقكم الله وحمى الله الاردن.