أكد معالي الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يمثل تجسيداً للوحدة وصناعة للمستقبل، مشيراً إلى أن هذه المناسبة الخالدة ليست مجرد ذكرى سنوية عابرة، بل رمز لمعاني التوحيد والانتماء، ومصدر إلهام للأمة العربية والإسلامية.
وقال الصباح في مقال بهذه المناسبة، إن ذكرى التأسيس تعيد إلى الأذهان سيرة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – الذي وحّد القلوب قبل الأرض، وأرسى دعائم دولة قوية الجذور متينة الأركان، قائمة على الشريعة الإسلامية الغراء، ومستمدة قوتها من أصالة شعبها وتمسكه بقيمه ومبادئه.
وأضاف أن ما تشهده المملكة اليوم من نهضة تنموية شاملة ورؤية طموحة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – يجسد عمق الإيمان بقدرة الإنسان السعودي على صناعة المستقبل وتحويل الطموحات إلى منجزات يشهد لها العالم.
وأشار الصباح إلى أن المملكة العربية السعودية لعبت وما زالت تلعب دوراً محورياً في محيطها الخليجي والعربي والإسلامي، باعتبارها حائط الصد أمام التحديات وصوت الحكمة في الأزمات، فضلاً عن ريادتها في تعزيز التضامن العربي والإسلامي.
وأكد أن ما يربط السعودية والكويت من وشائج قربى وأواصر أخوة يشكل نموذجاً يحتذى في التلاحم بين الأشقاء، قائلاً إن البلدين يجسدان جسدين في روح واحدة، يتشاركان المصير والمستقبل.
وختم الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح بالتأكيد على أن اليوم الوطني السعودي ليس مجرد مناسبة وطنية، بل ملحمة متجددة من القيم والوفاء والعطاء، ودعوة للأجيال القادمة للتمسك بالمبادئ والجذور، والانفتاح على آفاق الإبداع بما يخدم الوطن والأمة، سائلاً الله أن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها، ويديم عليها نعمة الأمن والازدهار.