يُعدّ عثمان نهار الصخري أحد النماذج التربوية المتميزة في لواء الموقر، حيث يجسد روح المعلم المؤمن برسالته في بناء الإنسان وصناعة التغيير الإيجابي داخل المجتمع المدرسي وخارجه.
بدأ الصخري مسيرته التعليمية في مدرسة النقيرة الثانوية للبنين، ثم التحق بـ كلية الشريعة في الجامعة الأردنية عام 2011، وتخرّج بدرجة البكالوريوس في أصول الدين بتقدير جيد جداً في 26 أيار 2015، قبل أن يلتحق بصفوف وزارة التربية والتعليم بتاريخ 12 تشرين الأول 2016، معلماً لمبحث التربية الإسلامية.
لم يتوقف الصخري عند حدود التعليم الأكاديمي، بل واصل تطوير ذاته العلمية والعملية، حيث حصل على الدبلوم العالي في الإدارة التربوية من جامعة الإسراء بتقدير امتياز، ودرجة الماجستير في التنمية البشرية، كما نال الدكتوراه الفخرية من جامعة نيوكاسل البريطانية تقديراً لجهوده الأكاديمية والمجتمعية.
ويُعرف الصخري بجهوده التطوعية ومشاركاته الفاعلة في خدمة المجتمع، إذ نفذ العديد من المبادرات التربوية والبيئية داخل المدرسة وخارجها، منها مبادرة "لمدرسي أنتمي" ومبادرة "بيئتي الأجمل"، إلى جانب إسهاماته في تعزيز روح الانتماء والمسؤولية بين الطلبة.
إلى جانب عمله التربوي، يمتلك الصخري خبرات متنوعة؛ فهو عضو في اتحاد التايكواندو الرياضي، وعضو في نادي الرماية الملكي، وجمعية الزميلات التنموية، وديوان عشيرة الفريج، ولجنة التنمية والمجتمع المحلي في مركز الملكة رانيا العبدالله للتنمية.
كما شارك في العديد من الدورات والمؤتمرات، وحصل على دورة إسعافات أولية، وعمل مدرباً في جائزة الحسن للشباب، ومدرباً في مؤسسة ولي العهد، إضافة إلى دوره كـ ضابط ارتباط للمخاطر في المدرسة، وناشرٍ لعدد من الأبحاث الوصفية والإجرائية.
يؤمن عثمان الصخري بأن التعليم ليس مهنة فحسب، بل هو رسالة سامية قادرة على تغيير الأفراد والمجتمعات نحو الأفضل، ويواصل مسيرته بخطى واثقة لتحقيق بيئة تعليمية محفزة تسهم في إعداد جيل واثق ومنتمٍ وقادر على البناء والعطاء.