رحم الله النقيب صالح صايل الصالح الخريشا، رئيس شرطة لواء الرمثا، الذي نُحيي اليوم الذكرى الرابعة والخمسين لاستشهاده، ونسأل الله أن يتقبله مع الشهداء والصالحين، وأن يجعل مثواه الجنة جزاءً لما قدّمه لوطنه من إخلاص وشجاعة.
إن استذكار سيرة الشهيد الخريشا هو استذكار لقيم الانتماء والواجب والتضحية التي لطالما حملها أبناء الأردن في قلوبهم، لا سيما رجال الأمن الذين وقفوا – وما يزالون – سياج الوطن وحماة أمنه واستقراره. لقد قدّم الشهيد الخريشا مثالًا في التفاني والعمل الشريف، فكان نموذجًا للضابط الملتزم الذي يحترم مسؤوليته ويؤدي واجبه بإيمان صادق وولاء لا يتزعزع.
وفي هذه المناسبة، نقف إجلالًا وإكبارًا لكل شهداء الأردن الأبرار، الذين كتبوا بدمائهم صفحة من أنبل صفحات تاريخ الوطن. فبفضلهم بقي الأردن آمنًا، مرفوع الرأس، ثابت الخطى.
وتبقى ذكراهم حيّة في وجدان كل أردني، تُلهم الأجيال معنى الشرف والبطولة.
نسأل الله أن يرحم شهيدنا النقيب صالح الخريشا، وأن يشمل برحمته جميع شهداء الوطن، وأن يحفظ الأردن وجلالة الملك وسمو الأمير والجيش العربي وشعبه من كل سوء.