نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية
بقلم الدكتور صهيب علي الهروط.
بلا شك ، فإن إسناد مهمة رئيس الجامعة الأردنية إلى الطبيب الأستاذ الدكتور عبد الكريم القضاة ، لم تكن صدفةً ، فالرجل يمتلك من الحكمه ما يؤهله لذلك , ولا اعتقد أن هذه الصفات تتعارض مع ما يجب أن يُنادى به من قبل طلبته بلقب (حكيم). فالصفة اختلطت بالمهنة , فتأكدنا بأن ربان الاردنية حكيم ولا ننسى ما يمتلك من مؤهلات و خبرات أكاديمية و إدارية أهلته لذلك دون منة من احد.
الحكيم , بدأ بمعاينة الجامعة الاردنية من خلال الزيارات واللقاءات المبرمجة وغير المبرمجة , وهو العارف بما يعتريها من صعوبات مالية وإدارية وأكاديمية في بعض الأحيان ، كيف لا ؛ وهو من إبتدأ حياته الجامعية فيها طالباً إلى أن اصبح رئيساً لها ، ولا أعتقد بأن هنالك شكاً يساور أياً منا ، بأن جعبة الحكيم تحمل الأمل القادم ، لأنه يريد للأردنية مزيداً من التماسك والقوة في الأيام القادمة ، وأنه سوف ينزع كل ما علق بها عبر السنين ، ليعيد لها رونقها الجميل و القها الذي يعرفه عنها .
الحكيم عندما وصل إلى قمة الهرم في رئاسة الجامعة الأردنية ، نعلم ان لديه ما يكفي من مؤهلات تصنع الخطط والبرامج التي سيلمس نتائجها جميع من يقبع في هذه النقطة من وطننا الغالي ، وأن هذه البرامج والخطط تحتم على الجميع الوقوف في صف الجامعة ، دون أن نصدر أحكامنا جزافاً ، أو أن نضع العراقيل هنا أو هناك ، لأن المعظلة المالية هي السبب فيما وصلت إليه الجامعة من تراجع في بعض الجوانب ، و في الوقت ذاته متناسين بأننا قصرنا في بعض الأوقات في السهر والحمى لأجلها .
المشاهد لحقبة الحكيم القصيرة في سدة الجامعة الأردنية ، يلاحظ بأن هنالك إرتياحٌ مسبوغٌ بالتفاؤل من قيادته للجامعة خلال الأربع سنوات القادمة ، لما عُرف عنه من إنجازات في المجالات التي عمل بها سابقاً ؛ سواء إبان إدارته لمستشفى الجامعة ، أو المواقع الإدارية الأكاديمية التي تبوءها أيضاً .