يبدو أننا لم نعد نواجه صعوبة في تحديد بوصلة بعض الأقلام الأردنية التي تكتب في وسائل إعلام خارجية ، بعد أن أصبحت مجندة للكتابة لحساب جهات معينة لم تعد خافية على أحد ، بمجرد ان تعرف اسم الوسيلة الإعلامية واسم الشخص الذي يكتب بها ، وقد أطلقت العنان لخيالها الواسع في نسج روايات وحكايات تجعلك تشعر أنك أمام شخصية إعلامية تعيش في قلب الحدث ، حتى وإن كان ممنوعا عليها التواجد بكامل المساحة الجغرافية التي تمثل بيئة الخبر ، طالما انها قادرة على تعويض ذلك بسيناربوهات خرافية لا تمت للواقع بصلة .. وفي سبيل استكمال عناصر تمثيليتها الاعلامية ، فقد لا تتوانى
للحظة بالزج ببلدنا في فصول حكايتها عبر إسقاط مواقفها الشخصية على كافة الوقائع والأحداث التي ترى أنها تعكس مواقف الاردن ، دون أدنى مراعاة لمصالحة ، التي طالما كانت موضع اهتمامات وأولويات الدبلوماسية الاردنية ، التي كثيرا ما يغلف الحذر أداؤها وهي تسير وسط زحمة الخلافات والتوترات التي تعصف بعلاقات الكثير من دول المنطقة ، ليأتي هذا البعض المدفوع بحسابات واجندات خاصة ، ليزج بالأردن في دائرة الحرج . ولما كانت بعض وسائل الإعلام غير الأردنية لها مواقفها السلبية ( والعدائية) المسبقة من بعض الملفات والقضايا والاطراف العربية والاقليمية ، وبشكل يتماهى مع مواقف هذا البعض من الإعلاميين الاردنيين منها .. فكيف لهذا البعض المنحاز والمجند واسير مواقفه الشخصية التي ينفث من خلالها سمومه وفتنه للإيقاع بالدول العربية وشيطنة علاقاتها والحاق الأذى والضرر بهذه العلاقات ، ان يقحم بلدنا في شر مواقفه ، متخذا من نفسه مندوبا اعلاميا عنه في اختلاق واصطناع سيناريوهات كاذبة ومن نسج خياله ، ويسوقها على أنها أردنية .. غير مكترث بمصالح بلدنا وحساباته الدقيقة التي دائما ما يأخذها باعتباره في تعاطيه مع محيطه الذي يقطر حراجة وحساسية .. حتى أصبحنا نستغرب على هذا البعض ركوبه موجة الإعلام الخارجي في بث مواده ورسائله المشبوهة والمغرضة في الوقت الذي يصر فيه على إبراز ملامحه الأردنية في كافة مفاصل رواياته الإعلامية المشبوهة. امعانا منه في جر الأردن واقحامه في الخلافات التي تعاني منها العلاقات بين بعض الأقطار العربية ، إما من خلال صناعتة المواقف الكاذبة وفبركته الأخبار وترويجها على أنها أردنية ، وأما من خلال الانطباع السلبي الذي يتركه عند بعض الأطراف العربية عن بلدنا كونه يحمل اسمه وهويته ، مستغلا أجواء الحرية الإعلامية فيه في إحراجه والإساءة له ، لمجرد أنه أراد أن يثبت للأطراف والجهات التي يعمل لحسابها ، أنه أهل لثقتها في إعداد السيناريوهات الإعلامية الخيالية وإخراجها ، حتى وإن كان ثمن ذلك تعريض مصالح بلدنا للخطر ..
ما دعاني مؤخرا إلى تدوين تعليقاتي على بعض منصات التواصل ، التي أوضحت فيها بان معادلة .. قل لي في إي صحيفة او وسيلة إعلامية غير اردنية تكتب .. اقل لك من أنت ،
باتت سمة بعض الأقلام المجندة لحساب جهات أو شخصيات معينة ، ونحن نتابع ما يكتبون من مقالات اقل ما يمكن وصفها بالمكشوفة والمنحازة وغير المسؤولة .. مطالبا إياهم بعدم الزج بالاردن أو جعله ساحة لتصفية حسابات من يكتبون له او لهم .ّّ. وان
اللافت في كتابات ومقالات هذا البعض من الكتاب الاردنيين في وسائل الإعلام غير الأردنية .. أنها أقرب ما تكون إلى روايات أو حكايات ألف ليلة وليلة التي ينسجون سيناريوهاتها من خيالهم الواسع الذي لا يمت لعالم الإعلام بصلة .. حتى أنك تشتم رائحة المصالح الخاصة تفوح من أقلامهم ( ...) لحساب الجهات التي يتكسبون منها ..
لا بل وذهب إلى أبعد من ذلك وهو يطلق العنان لقلمه المغرض للخوض في قضايا أمنية داخلية على مستوى ومن موقع العارف بالأمور .. وهو لا يجرؤ على دخول مركز أمني .. أو يقترب من حاجز أو نقطة تفتيش على مدخل مؤسسة أمنية .. لمثل هؤلاء نقول .. لا تتسلقوا على ظهر الوطن ، وتدفعوا به إلى دائرة الحرج ، وانتم تزجون بمصالحه في حربكم الإعلامية التي تخوضونها لحساب منافعكم واجنداتكم ومصالحكم الخاصة ..