نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
أكرم جروان
الإنتماء الصادق للوطن، يجعل المُفكِّر فينا يتمحَّص بعينه الثاقبة هنا وهناك، يبحث عن الحلول الناجعة للخدمة الفضلى للوطن وشبابه!!.
فتظهر لديه أسئلة وإستفسارات كثيرة !!، لعلَّه يجد الجواب لها !!!.
نعرف عن دول كثيرة ، يعيش فيها الفرد حياة رغِدَة، رُغم عدم وجود ثروات طبيعية لديها !!!، ولكن نجد فيها مستوى دخل الفرد أعلى بكثير مما هو موجود لدينا !!!.
سويسرا مثلاً، يبلغ دخل الفرد السنوي ٨١٠٠٠ دولار !!!.
سنغافورة يبلغ دخل الفرد السنوي ٥٨٠٠٠ دولار !!!.
هولندا يبلغ دخل الفرد السنوي ٤٩٠٠٠ دولار !!!.
بلجيكا يبلغ دخل الفرد السنوي ٤٣٠٠٠ دولار !!!!.
اليابان يبلغ دخل الفرد السنوي ٣٨٠٠٠ دولار !!!.
كوريا يبلغ فيها دخل الفرد السنوي ٣٠٠٠٠ دولار !!!!!.
هذه دول لا توجد فيها الثروات الطبيعية !!!، ولكن دخل الفرد السنوي فيها من اعلى الدول !!!.
ومن هنا أبدأ مقالتي !!!.
لماذا يا دولة الرئيس؟!!!.
هل لديهم العنصر البشري أكثر منا أم أفضل إستثماراً في العنصر البشري؟!!!.
هل لديهم عقول أفضل من عقول شبابنا ؟!!!!.
مع العلم أن متوسط دخل الفرد السنوي في العالم ١٠٧٠٠ دولار !!!!.
كم يبلغ عندنا متوسط دخل الفرد السنوي ؟!!!!.
هل هو أقل من المتوسط العالمي ؟!!!.
لا غرابة في ذلك !!!!.
لماذ يا دولة الرئيس ؟!!!!.
لا بُدَّ أنَّهم يعملون على نهج معين !!!، نتعلَّم ... نفهم... نُطبِّق ... نُنافس ..!!!!!!.
فبذلك يكون لديهم توظيفاً حقيقياً بالإستثمار الأمثل بالعنصر البشري !!!.
نحن بفضل الله، إذا إحتجنا الأثاث فإننا نستورده من دولة وأخرى !!!، إذا إحتجنا سلعة أخرى نستوردها من هنا وهناك !!!.
ماذا أبقينا للنجار لدينا ؟!!!، وخرِّيج التدريب المهني ؟!!!، ونقس على ذلك المهن الأخرى !!!.
يا دولة الرئيس الموقر، إنَّ الثروة الحقيقية لدينا هي العنصر البشري وكفاءته، ولو تمَّ الإستثمار الأمثل لهذه الثروة لما كان هذا حالنا، فالحكومة يقع على عاتقها إدارة هذه الثروة الحقيقية، فهي كِنز نفتخر به، لكن الخِرِّيج الذي لا يعمل في مجال دراسته ، فهو قد تعَلَّم مجال دراسته ولكنه ليس مُمتهناً لوظيفته حسب دراسته، فلدينا ١٥٠٠٠٠ مهندس !!، هل جميعهم مارسوا عملهم الهندسي ؟!!!، فإذا مارس المهندس عمله الهندسي بعد تخرُّجه سيكون مهندساً ، وإذا مارس غير ذلك سيكون قد تعَلَّم الهندسة !!!، وهكذا للوظائف والمهن الأخرى ، لأننا نتعلَّم .. نفهم ... نُطبِّق ... نُنافس !!!!.
فهل هذا حقاً موجود لدينا ؟!!.
لذلك يبقى السؤال قائماً،
لماذا يا دولة الرئيس ؟