نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
أكرم جروان
قد أصبحنا نرى ونسمع ما لا يُصدِّقَه العقل في حياتنا اليومية !!!، فأصبح في هذا الزمان الإبن الذي يجحد أباه !!، فهل هذا الإبن يكون راضياً عن نفسه عندما يستقوي على أبيه في آخر عمره ؟!!.
أي إبن هذا ؟!!.
ماذا سيفعل الوالد المسكين في هذه الحالة ؟!!!.
وما هو حقه على إبنه في آخر عمره ؟!!.
هل هي تلك بضعة الدنانير التي سيأخذها عن طريق القانون من إبنه كنفقة ؟
أم هي تلك الطاعة التي أوصى بها ربُّ العِزَّة في كتابه الحكيم ؟
هل وصل الجحود من الإبن بالأب لهذا الحد؟
كيف سيعيش هذا الإبن بدعاء تقشعِّر له الأبدان من والده عليه ؟!!!.
كيف ستكون حياة مثل هذا الإبن ؟!!!.
أَلا يحسب ليوم يعود فعله بأبيه عليه من إبنه؟!!.
أَلا يتقِّ الله في أبيه ؟
أَلا يعلم هذا الإبن بالباب الأوسط من الجنة الذي إختصه الله سبحانه برضى الوالد ؟!!.
فالوالد أوسط أبواب الجنة كما جاء في الحديث الشريف .
ماذا لو مات مثل هذا الأب وهو غاضب على مثل هذا الإبن ؟!!.
أَلَم يقرأ هذا الإبن قوله تعالى" وقضى ربك أَلَّا تعبدوا إلَّا إياه وبالوالدين إحساناً، إما يبلغنَّ عندك الكِبَرَ أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍّ ولا تنهرهما، وقل لهما قولاً كريماً ".
عندما يترك الأبناء الآباء في حالة هم في أَمَسِّ الحاجة لهم، ماذ ينتظرون من الحياة ؟!! .
هل ذلك سيجعل منهم أبطال عصرهم عند زوجاتهم وأبنائهم وزملائهم ؟!!!.
أَلَم يسمع الإبن بكما تُدين تُدان!!، والحياة دوَّارة !!!.