انتشلت عناصر فرقة الغطس التابعة للوحدة البحرية للحماية المدنية، ببلدية زموري التابعة لولاية بومرداس (المحاذية للعاصمة الجزائرية من الجهة الشرقية)، اليوم الإثنين، جثة المراهق المنحدر من ولاية البويرة، الذي غرق بشاطئ الدلفين منذ 4 أيام.
مأساة التلميذ إسلام ذو 16 ربيعا، المنحدر من بلدية تاغزوت التي تقع شرق ولاية البويرة. تعود الى يوم الجمعة الماضي، حين تنقل رفقة مجموعة من أصدقائه، قاصدين شاطئ الدلفين بولاية بومرداس قصد السباحة والاستجمام هروبا من ضغط التحضيرات والمراجعة، باعتباره بصدد اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط الأسبوع المقبل، حسب شهادة أحد الأصدقاء.
غير أن القدر شاء عكس ذلك، فبمجرد وصوله إلى الشاطئ ودخوله للسباحة، سحبه التيار إلى العمق رفقة صديق له، إذ أن البحر كان هائجا ذلك اليوم مع هبوب رياح قوية تسببت في أمواج كبيرة، لم يستطع مقاومتها بسبب التعب الذي أصابه، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية في حينها وتمكنت من إنقاذ مرافقه وإسعافه، فيما اختفى إسلام عن الأنظار وبقي غريقا مفقودا منذ ذلك الحين.
وقامت فرق الحماية المدنية بتسخير كل وسائلها للبحث عن إسلام، بما فيها فرقة الغطاسين وإمكاناتها المادية، مع التواجد الدائم والبحث المتواصل. إلى أن تم العثور على جثته على بعد 300 متر من شاطئ القرصان ببلدية قورصو، زوال أمس الأحد من طرف عناصر فرقة الغطس التابعة لوحدة زموري للحماية المدنية حسب بيان لذات الأخيرة، والتي حولت الجثة إلى مستشفى بومرداس.
حالة ألم وحسرة اكتنفت عائلة الفقيد، وتأثر كبير لزملاء وأصدقاء إسلام، ذلك التلميذ المجتهد الذي كان يحضر بجد لاجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط و الانتقال الى الثانوية العام المقبل، لكن شاءت الأقدار أن تكون رحلته الأخيرة نهايتها الى الرفيق الأعلى.