متحف صرح الشهيد متحف وطني يسجل مراحل تاريخ الأردن الحديث، أقيم تخليدا لذكرى الشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم دفاعا عن الوطن وأهله، وفيه معروضات تتحدث عن تاريخ القوات المسلحة الأردنية منذ الثورة العربية الكبرى حتى أيامنا الحاضرة، عبر معروضات من الأسلحة والعتاد واللباس.
• الموقع: منطقة المدينة الرياضية.
• الزوار: يزور صرح الشهيد سنويا نحو 70 ألف زائر من مختلف دول العالم، من بينهم ملوك ورؤساء دول وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين العرب والأجانب الذين زاروا الأردن، إضافة إلى طلبة الجامعات والمدارس والمواطنين.
• أوقات الدوام: يستقبل الصرح زواره يوميا من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة من بعد الظهر، باستثناء أيام الجمعة والأعياد والعطل الرسمية.
• مبنى الصرح: يضم الصرح ثلاثة أجنحة رئيسية تحكي قصة الثورة العربية الكبرى وتأسيس الجيش الأردني واستقلال المملكة والتطور العسكري للقوات المسلحة وأهم الأحداث السياسية والعسكرية، خصوصا المعارك التي خاضها الجيش العربي. وقد جاء إنشاء الصرح تقديرا لتضحيات الشهداء وتجسيدا لاعتزاز الأردن كله بهم.
وقد تم افتتاح هذا المبنى بصورة رسمية في 25/7/1977 ضمن احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لجلوس (المغفور له) الملك الحسين بن طلال على العرش.
• ساحات الصرح:
تستقبل الزوارَ ساحةٌ أمامية تحيطها الاشجار وتعرض فيها آليات عسكرية ومدافع وأسلحة شاركت في المعارك التي خاضها الجيش الأردني دفاعا عن فلسطين وقضايا الأمة العربية.
وفي ساحة خلفية للصرح تربض طائرة حربية من طراز "هوكرهنتر" تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني شاركت في معركة السموع عام 1966 وكان يقودها آنذاك النقيب الطيار إحسان شردم وأسقط بها طائرتين مقاتلتين إسرائيليتين.
وتزين الجزء العلوي من جدران الصرح الخارجية من الجهات الأربع آيات قرآنية كريمة كتبت بماء الذهب تمجد الشهداء وتحث على الشهادة في سبيل الله والوطن.
• الأجنحة:
يدخل الزوار إلى الصرح من بوابة كبيرة تفضي إلى قاعة واسعة ليشاهدوا محتويات صرح الشهيد عن طريق الصعود التدريجي. وتتوزع المحتويات على ثلاثة أجنحة رئيسية:
- الأول: يحتوي على وثائق وأسلحة ومعدات وصور ومهمات تتعلق بالثورة العربية الكبرى التي انطلقت في10/6/1916 بقيادة الشريف الحسين بن علي من أجل استقلال العرب ووحدتهم تحريرهم من الحكم العثماني والتصدي لمحاولة التتريك وطمس هويتهم القومية والثقافية.
وفي هذا الجناح 14 خزانة، من أهم محتوياتها المنشور الأول للثورة الذي وجهه الشريف الحسين بن علي إلى المسلمين كافة موضحا فيه أسباب الثورة وأهدافها، وسجل للمعارك التي خاضتها قواتها والمناطق التي حررتها ونتائج الثورة إضافة إلى بعض الأدوات الشخصية التي استخدمها الشريف الحسين بن علي.
- الثاني: يواصل زوار الصرح صعودهم ليصلوا إلى الجناح الثاني الذي تروي محتوياته مراحل مسيرة تأسيس إمارة شرق الأردن في عام 1921 وبناء نواة الجيش العربي في عهد الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين.
كما تضم محتويات الصرح مقتنيات تعود إلى مرحلة استقلال الإمارة وقيام المملكة الأردنية الهاشمية واستقلالها عام 1946، وهنا يشاهد الزائر خزائن تضم محتويات الجناح التي تجسد تاريخ تأسيس الإمارة والأحداث السياسية والعسكرية وتحكي قصة إنشاء الجيش وتطوره ودوره في الحرب العربية الإسرائيلية الأولى عام 1948 وصموده على أسوار القدس وتضحياته في مناطق فلسطين أثناء المعارك التي خاضوها وأبرزها معارك القدس والنطرون وباب الواد في الضفة الغربية.
- الثالث: تتوالى رحلة الصعود وصولا إلى الجناح الثالث لمشاهدة محتويات 20 خزانة تجسد أبرز محطات المرحلة الجديدة التي ولجها الأردن في عهد الملك الحسين بن طلال وحرصه على بناء وتطوير القوات المسلحة بدءاً بتعريب قيادة الجيش وإقصاء الجنرال جون غلوب باشا البريطاني عن رئاسة أركان الجيش في مطلع عام 1956.
وتسرد معروضات هذا الجناح مراحل تطور القوات المسلحة الأردنية وصنوف أسلحتها المختلفة ودور الجيش العربي في الصراع العربي الإسرائيلي في حرب 1967 وفي معركة الكرامة عام 1968 والمشاركة في المعارك مع الأشقاء السوريين في هضبة الجولان العربية في حرب أكتوبر 1973. وتعرض خزائن أخرى مقتنيات شخصية للملك الحسين تتراوح ما بين ملابس عسكرية ومدنية وأسلحة شخصية وأدوات خاصة.
• الساحة العلوية:
تنتهي رحلة الزائرين إلى الساحة العلوية التي تضم حديقة فيها "شجرة الحياة"، وهي شجرة الزيتون التي اتُّخذت رمزا لصرح الشهيد بوصفها شجرة مباركة ذكرت في القرآن الكريم وترمز إلى السلام والخلود ويسقيها الملك عبد الله الثاني بن الحسين بيده مرة واحدة في العاشر من شهر حزيران كل عام احتفاء بذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش. وتتزين الساحة العلوية للصرح بأسماء الشهداء مكتوبة بماء الذهب تخليدا لبطولاتهم وتضحياتهم وعرفانا من القوات المسلحة وقيادتها العليا لأهل الشهداء وذويهم والوحدات العسكرية التي كانوا ينتمون إليها قبل استشهادهم...