يعتبر نهر زمبيزي واحداً من أبرز الأنهار في قارة أفريقيا، حيث يحتل المرتبة الرابعة من حيث الطول في هذه القارة. ويمتد لمسافة 2574 كيلومتراً، من منبعه في زامبيا مروراً بأنغولا، وعلى طول الحدود بين ناميبيا وبوتسوانا، وصولاً إلى زيمبابوي، قبل أن يصب في المحيط الهندي عبر موزمبيق. يضفي النهر أهمية اقتصادية وحيوية على الدول التي يمر بها، لاسيما من خلال الموارد المائية والطاقة الكهرومائية التي يوفرها.
من أهم المعالم الطبيعية على نهر زمبيزي هي شلالات فكتوريا، التي تُعد واحدة من أعظم العجائب الطبيعية في العالم، حيث تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، يعد النهر مركزاً للطاقة الكهرومائية في المنطقة، إذ يضم سد كاريبا الذي يوفر الطاقة لزامبيا وزيمبابوي، وسد كاهورا باسا في موزمبيق الذي يولد الكهرباء لكل من موزمبيق وجنوب أفريقيا.
تمثل هذه المشاريع الكهرومائية دوراً حيوياً في دعم اقتصادات الدول الواقعة على النهر، من خلال توفير الطاقة اللازمة للتنمية الصناعية والزراعية، مما يعزز من الاستقرار الاقتصادي في هذه الدول.
نهر زمبيزي ليس مجرد مجرى مائي؛ بل هو شريان حياة يجمع بين الجمال الطبيعي والقوة الاقتصادية، ويلعب دوراً محورياً في حياة الملايين من سكان جنوب شرق أفريقيا.