تُعتبر مدينة العقبة من أبرز المدن السياحية في الأردن، إذ تقع في أقصى جنوب المملكة على ساحل البحر الأحمر، مما يمنحها موقعًا استراتيجيًا مهمًا كنافذة الأردن الوحيدة على البحر. وتتميز العقبة بمناخها المعتدل في فصل الشتاء والحار في الصيف، ما يجعلها وجهة مثالية للسياح على مدار العام.
السياحة والمعالم السياحية
تنشط السياحة في مدينة العقبة بفضل موقعها الساحلي المميز على البحر الأحمر، الذي يجذب الزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة البحرية والمناظر الخلابة. وتضم المدينة عددًا من المعالم السياحية البارزة، منها:
- محمية العقبة البحرية: تهدف هذه المحمية إلى حماية جزء من الشعاب المرجانية الفريدة التي تزخر بها مياه العقبة، وتعتبر مقصدًا هامًا لعشاق الغوص والاستكشاف البحري.
- قلعة العقبة: تقع بالقرب من الشاطئ وقد شيدت في القرن الرابع عشر خلال حكم المماليك، وتعد من المعالم التاريخية التي تجذب الزوار المهتمين بالتاريخ والثقافة.
- متحف العقبة الأثري: يحتوي المتحف على مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ المدينة الغني، مما يوفر للزوار فرصة لاستكشاف تراث العقبة عبر العصور.
- شارع الشريف الحسين بن علي: يُعد من أبرز الشوارع التجارية في العقبة، حيث يزخر بالمتاجر والمطاعم التي تقدم منتجات محلية وحرفًا يدوية تعكس ثقافة المدينة.
الأنشطة الترفيهية
تُقدم العقبة مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية التي تناسب مختلف الأذواق، منها:
- رياضة الغوص: بفضل مياهها الصافية وتنوع الحياة البحرية، تعتبر العقبة وجهة عالمية لعشاق الغوص.
- ركوب الأمواج والقوارب السريعة: توفر العقبة بيئة مثالية لممارسة هذه الرياضات البحرية الممتعة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمغامرات المائية في أجواء مشمسة.
- الرحلات البحرية: يمكن للزوار الاستمتاع برحلات بحرية في خليج العقبة، لاستكشاف جمال الحياة البحرية وقضاء أوقات ممتعة على متن القوارب.
الثقافة والمجتمع
يبلغ عدد سكان العقبة حوالي 200 ألف نسمة، ويشتهر أهلها بالكرم وحسن الضيافة. وتتميز المدينة بمزيج ثقافي فريد يجمع بين التراث الأردني الأصيل وتأثيرات الثقافات المحيطة، وهو ما يظهر بوضوح في المأكولات المحلية والحرف اليدوية والاحتفالات الشعبية.
العقبة: مدينة المستقبل الواعد
تُعد العقبة، بجمال طبيعتها وروعة تراثها، واحدة من أهم الوجهات السياحية في الأردن، وتلعب دورًا محوريًا في الاقتصاد الوطني بفضل موقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر. وبفضل الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية، والتنمية الاقتصادية المستمرة، تواصل العقبة تعزيز مكانتها كواحدة من أهم المدن الاقتصادية في المنطقة. إن تنوع الأنشطة السياحية، وثراء الثقافة المحلية، يجعلان من العقبة مدينة مليئة بالإمكانات الواعدة، وقبلة سياحية وتجارية للسياح والمستثمرين من جميع أنحاء العالم.