تعتبر الهند الدولة الوحيدة التي يحيطها محيط كامل يحمل اسمها، وتتمتع بموقع استراتيجي مميز في آسيا، حيث تربط بين الشرق والغرب. يبلغ طول ساحلها 7516 كيلومترًا، وتتنوع تضاريسها بين صحراء ثار الساخنة، والصحراء الباردة في لاداخ، وسهول جانجا-براهمابوترا الخصبة، وغابات غاتس البيولوجية المتنوعة.
تلعب جزر أندامان ونيكوبار ولاكشادويب دوراً حيوياً في الأمن البحري، بينما تحمي جبال الهيمالايا شمالها. بوجود 1.4 مليار نسمة، تشكل الهند 2.4% من مساحة اليابسة، ما يجعلها سابع أكبر دولة في العالم.
إلى جانب تنوعها الجغرافي، تمثل الهند مزيجاً فريداً من التنوع البيولوجي والثقافي. غاباتها المطيرة، وسهولها الخصبة، وهضابها الجبلية، تجعلها موطناً للعديد من الكائنات الفريدة، بما في ذلك النمر والأسد، حيث تعتبر الدولة الوحيدة التي تحتضن هذين الحيوانين معاً. تلعب الهند دوراً حيوياً في الحفاظ على هذا التنوع البيولوجي من خلال محميات طبيعية وبرامج حماية عالمية.
على الصعيد الاستراتيجي، تحتل الهند موقعاً حساساً، فهي محاطة بدول كبرى مثل الصين وباكستان، مما يجعلها تلعب دوراً محورياً في القضايا الأمنية الإقليمية والدولية. تطل جزرها الواقعة في خليج البنغال وبحر العرب على طرق بحرية هامة تساهم في تأمين الملاحة البحرية، كما تعد الهند جزءاً مهماً من التجارة العالمية بفضل موقعها المركزي في القارة الآسيوية.
ورغم التحديات التي تواجهها الهند في تعاملها مع بعض جيرانها، تظل قوتها الجغرافية والسكانية والعسكرية عوامل مهمة في تعزيز مكانتها كقوة إقليمية وعالمية.