يُعدّ الدكتور عساف عبدربه سالم الشوبكي نموذجًا للإعلامي والسياسي الأردني الذي جمع بين الخبرة الأكاديمية، والممارسة الإعلامية، والتجربة البرلمانية، ليقدم نموذجًا رصينًا في العمل الوطني. من شاشات التلفزيون إلى قبة البرلمان، ومن قاعات المحاضرات إلى ساحات القرار، ظل الشوبكي شخصية حاضرة في المشهد العام، مدافعًا عن قضايا الشعب، ورافعًا لواء النزاهة والإصلاح.
رحلة الإعلامي الأكاديمي
بدأ الشوبكي مشواره الإعلامي في التلفزيون الأردني، حيث عمل مذيعًا للأخبار ومعدًّا ومقدمًا للبرامج السياسية، وكان حضوره لافتًا في برامج مثل "يسعد صباحك"، حيث تميز بأسلوبه الرصين وقراءته العميقة للأحداث. لم يقتصر دوره على تقديم الأخبار، بل كان مؤثرًا في تشكيل وعي المشاهد الأردني عبر تحليل القضايا المحلية والإقليمية.
بالتوازي مع عمله الإعلامي، حصل الشوبكي على درجة الدكتوراه في الإعلام، ما أضاف لبعده المهني عمقًا أكاديميًا جعله أحد الأسماء البارزة في المشهد الإعلامي الأردني. لم يكن مجرد ناقلٍ للأخبار، بل كان مفكرًا قادرًا على توجيه الرأي العام وصياغة الخطاب الإعلامي وفق معايير مهنية عالية.
الانتقال إلى ساحة البرلمان
لم يكن الدكتور عساف الشوبكي مجرد إعلامي يراقب المشهد السياسي من بعيد، بل قرر أن يكون جزءًا من عملية صنع القرار، فخاض الانتخابات النيابية وانتُخب عضوًا في مجلس النواب الأردني السابع عشر. خلال فترته البرلمانية، تميّز بطرح القضايا الوطنية بجرأة ومسؤولية، وكان صوته حاضرًا في ملفات النزاهة، والتوجيه الوطني، والشفافية.
شارك في لجان برلمانية بارزة، وعُرف بمواقفه الداعمة للإصلاح السياسي والاقتصادي، حيث تبنى قضايا تمس حياة المواطن مباشرة، مثل تحسين الخدمات العامة، وتعزيز الشفافية في الإدارة الحكومية، ودعم الإعلام الوطني ليكون سلطة رقابية مستقلة.
مسيرة مستمرة في العمل العام
لم يتوقف دور الدكتور عساف الشوبكي عند العمل البرلماني، بل استمر في الحضور الفاعل على الساحة الإعلامية والوطنية، مقدّمًا رؤى وأفكارًا إصلاحية عبر مقالاته ولقاءاته، ليظل صوتًا وطنيًا حرًا منحازًا لقضايا الوطن والمواطن.
لماذا عساف الشوبكي؟
يمتلك الشوبكي مزيجًا نادرًا من الخبرة الإعلامية، والعمق الأكاديمي، والتجربة البرلمانية، مما يجعله شخصية وطنية ذات تأثير كبير. فهو ليس مجرد سياسي أو إعلامي، بل مفكر ورجل دولة يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، ويسعى لتعزيز قيم العدالة والشفافية والإصلاح.