اودع بني امية قصورهم وعطورهم وايقوناتهم هذه البلاد ، وتمددوا في الآفاق شرقا وغربا يغرسون رآياتهم ومآذنهم ومآثرهم .
الم يقل الكميت الاسدي " هلم الى اميه ان فيها شفاء الواريات من الغليل " .
وقال جرير :
" الستم خير من ركب المطايا واندى العالمين بطون راحِ
لكم شم الجبال من الرواسي واعظم سيل معتلج البطاحِ
رأى الناس البصيرة فاستقاموا وبيّنت المراض من الصحاحِ ".
المشتى القصر المسجى في مضارب حمر النواظر سور عمان المنيع ، صح لسان فلاح بن اديهم المسلم ؛ اللوذعي النحرير حيث قال :
" قاف صخرته من صخر ، لربوعي ذخرته ذخر ، حمايل لي بهم فخر ، حماة البلقاء وعمانِ
هم سور البلقا وذراها ، ما خلوا احد ياطاها ، يوم الوهابي غزاها ، ردوا جموع الاخوانِ " .
المشتى القصر الذي يتكئ على اكتاف زيزياء والموقر ؛ زيزياء الاكمة والارض القف ، زيزيوم البيزنطية ، بوابة عمان "ومفتاح دروبها من الجنوب واليه " حاضنة المطار والقطار ومحمل الحج الشامي والدرب الصحراوي وعرين شهب الغوارب .
" ان الهوى والجوى والوجد معدنه مذ آنست رسّها في القلب حواء
ملاعب خلّدت اسماءها غرر من شعر من علمته الشوق زيزياء " .
المشتى القصر الذي يعانق حي الموقر ويناجيه كلما ذعذع من الشمال هبوب :
" سقى الله حياً بالموقر دارهم الى قسطل البلقاء ذات المحاربِ
سواري تُنحي كل اخر ليلة وصوب غمام باكرات الجنائبِ
اناس ينال الماء قبل شفاههم له واردات العرض شم الارانبِ " .
" هل مثل حاجتنا اليكم حاجة او مثل جاري بالموقر جار " .
الموقر ؛ العاقل الرصين ؛ المجرب الذي عجمته الحوادث وحنكته التجارب ، الموضع السهل عند سفح الجبل :
" اذنت علي اليوم اذ قلت انني احب من اهل الشام اهل الموقر
بهاليل شم عصمة الناس كلهم اذا الناس جالو جولة المتحير " .
عناقيد من قصور بني امية تتعمشق على تخوم عمان من عمرة الى القسطل ، تتدلى على نوافذها الشرقية كعطر اموي عربي الوجه والكف واللسان .
قصير عمرة وقصر المشتى ينسبان الى الوليد بن يزيد ، القائل فخرا :
" انا ابن ابي العاصي وعثمان والدي ومروان جدي ذو الفعال وعامرُ
انا ابن عظيم القريتين وعزها ثقيف وفهر والرجال الاكابرُ
نبي الهدى خالي ومن يكن خاله نبي الهدى يعل الورى في المفاخرُ " .
قصر المشتى امر ببنائه الوليد بن يزيد عام ٧٤٤م ، يقسم القصر الى ثلاثة اجنحة ، يحيط بالقصر سور مربع طوله ١٤٤م ، فيه ٢٥ برجا دائريا ، بنيت جدران القصر من الطوب المشوي ، وزخارفه محفورة في الحجر الجيري ، لم يكتمل بناءه ، ويعد من اكبر قصور بني اميه في هذه النواحي ، وللاسف قام السلطان عبدالحميد الثاني عام ١٩٠٣ بإهداء زخارف القصر الى امبرطور المانيا ويليام الثاني .
" تسعون عاماَ في الخلافة اسفرت عن مجد اعلام يناجي الفرقدا