صدور كتاب
جديد للدكتور محمد عيسى قنديل بعنوان "عندما تصبح الحياة اغتراباً"
إربد
– نيروز – محمد محسن عبيدات
صدر حديثاً
عن دار عالم الكتب الحديث في مدينة إربد، في الأول من تشرين الثاني لعام 2025، كتاب
جديد حمل عنوان "عندما تصبح الحياة اغتراباً"، وهو من تأليف الدكتور محمد
عيسى قنديل، الذي يسرد فيه فصولاً من حياته الممتدة بين الوطن والمنفى، في رحلة إنسانية
شاقة امتدت لخمسين عاماً من الاغتراب.
يروي قنديل
في مؤلفه حكاية تبدأ من الفالوجة – أرض الزريق، تلك البلدة الفلسطينية التي شكلت نقطة
البداية لحلمه الأول وانتمائه العميق، قبل أن تفرقه الأيام إلى أصقاع الدنيا المختلفة،
باحثاً عن الذات والاستقرار والمعنى وسط تحولات الزمان والمكان.
الكتاب
ليس مجرد سيرة ذاتية، بل هو عمل توثيقي وإنساني بامتياز، يعكس فيه الكاتب ما عايشه
من تجارب في الغربة، وما اختبره من مشاعر الشوق والانتماء، ويطرح تساؤلات وجودية حول
الهوية والحنين، ومعنى الوطن حين يصبح بعيداً.
جاءت لغة
الكتاب عميقة وعاطفية في آنٍ معاً، تمتزج فيها مشاعر الحنين بومضات الأمل والتأمل،
ليقدم للقارئ لوحة أدبية توثق رحلة الإنسان الفلسطيني الذي عاش مراحل الشتات، وواجه
الغربة بإصرار وإيمان.
ويُعد
هذا الإصدار إضافة نوعية إلى المكتبة العربية، إذ يسعى من خلاله الدكتور محمد عيسى
قنديل إلى إيصال صوت المغترب العربي بكل ما يحمله من وجع وأمل، مؤكداً أن الاغتراب
ليس فقط عن المكان، بل عن الأزمنة التي تتغير، والوجوه التي تغيب، والأحلام التي تتبدل.
من المتوقع
أن يحظى الكتاب باهتمام القراء والباحثين في مجالات الأدب والسير الذاتية والدراسات
الاجتماعية، لما يتضمنه من تجربة إنسانية ثرية تلامس وجدان كل من عاش مرارة الفقد وشوق
العودة.