نيروز الإخبارية : أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة أن بعض الدول تستخدم مخزوناتها من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي كورقة للتلاعب في الأسواق، في حين أن الغرض الأساسي منها هو تخفيف أي نقص في الإمدادات.
وقال خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض أمس إن "من واجبي أن أوضح أن خسارة مخزونات الطوارئ قد تكون مؤلمة في الأشهر المقبلة".
وذكر الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن العالم الآن في موقع صعب ووضع حرج، مؤكدا أن السعودية ستكون المورد لكل من لديه احتياج، مبينا أنها البلد الأكثر أمنا وموثوقية للنفط وملتزمة بمسؤولياتها.
وأضاف أن أوروبا بدأت تشهد مرحلة حرجة وعديدا من الإشكالات في سلاسل الإمداد، والمملكة تعمل معها لضمان تلبية احتياجاتها.
وبين الأمير عبدالعزيز أن الحل بشأن أزمة الطاقة يجب ألا يأتي من دولة واحدة ولا من مصدر واحد، بل يجب أن يكون الحل من مشاركات مختلفة. يجب الاعتراف بالأزمة وعدم وضع سياسيات وزيادة تعقيدها.
وأضاف "لا يجب أن يكون لدى أي أحد أدنى شك في أن السعودية قادرة على أن تحقق أهدافها المرجوة، وهذا ما سجله التاريخ منذ 36 عاما مضت".
وقال إن السعودية تؤمن بواجباتها ومسؤولياتها تجاه أمن الطاقة، قائلا "الوضع لم يسبق له مثيل في مواجهة أسوأ أزمة طاقة، لذلك يجب التوصل لحلول وتكامل، وهذا لن يأتي من دولة واحدة وإنما بمشاركة وتعاون الجميع، يجب أن نتوقف عن إنكار الأزمة الحالية أو تغطية الأزمة فقط بإطلاق سياسات لا فائدة منها وزيادة التعقيد".
وتابع "لدينا شركة قديرة هي أرامكو السعودية ولديها أرامكو للتجارة. لديهم تعامل وطيد مع أوروبا. وجادون في المملكة أن نكون استباقيين حول هذا الوضع للتوصل إلى حل ونعمل مع الحكومات الأوروبية لضمان تقديم التسهيلات اللازمة، ولدينا تعاون مع عديد من الحكومات الأوروبية مثل ألمانيا وبولندا ورومانيا وغيرها من الحكومات الأوروبية".
ولفت الأمير عبدالعزيز إلى أن أوروبا تشهد حاليا وضعا حرجا وإشكالات في سلاسل الإمداد، مبينا أن المملكة تعمل معهم يدا واحدة لمساعدتهم فيما يحتاجون إليه.
وأضاف: أن أرامكو السعودية زودت أوروبا في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي بواقع 490 ألف برميل يوميا من النفط، ولكن هذا الشهر تم توريد 950 ألف برميل يوميا إلى أوروبا، وهو ما سيكون عليه في الفترة المقبلة وستكون المملكة المورد لكل من يحتاج إلى النفط السعودي.
ونوه، بأن المملكة لعبت دورا كبيرا أثناء الأزمات في تعويض نقص المعروض في السوق، مشيرا إلى أنه عند الأزمة الليبية استخدمت القدرة الزائدة لتعويض السوق وكذلك عن حدوث إعصار كاترينا في الولايات المتحدة، مضيفا "السعودية هي من حفظت أمن الطاقة العالمي.. القرار بشأن الإنتاج في أوبك + اقتصادي بحت".
وبين وزير الطاقة، أن الجميع يتحدث عن ركود قوي ومن المهم التحوط ضد الأسوأ، مضيفا "علينا دائما الاستعداد للأسوأ بشكل مسبق".
وتابع "إننا متحمسون لانعقاد مؤتمر المناخ كونه في مصر. سنعقد مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء في مصر لنستعرض ما حققناه، سيكون لدينا عديد من الإنجازات على صعيد الطاقة خلال مؤتمرات مصر".