الدكتور عبد السلام داوود العبادي، واحد من أبرز العلماء في الأردن، والذي ترك بصمات واضحة في مجال التعليم والإدارة الحكومية. بدأت مسيرته المهنية في عام 1979م، حيث تميز بتاريخه الحافل بالعطاء في مختلف المناصب التي شغلها.
مسيرة علمية وإدارية مليئة بالإنجازات
تدرج الدكتور العبادي في العديد من المناصب المهمة، فبين عامي 1982 و1988، شغل منصب وكيل وزارة الأوقاف وأميناً عاماً لها، ليكون له دور بارز في تطوير العمل الإداري والتنظيمي في الوزارة. كما تولى إدارة مؤسسة تنمية أموال الأيتام بين عامي 1989 و1993، حيث ساهم في تحسين وضع الأيتام وتوفير احتياجاتهم.
تعيينه وزيراً للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في عام 1993، كان بداية لعصر جديد من الإصلاحات والتطوير في القطاع الديني. استمر في شغل هذا المنصب لعدة سنوات، ليترك بصمة واضحة في مجال الدين والشؤون الإسلامية في المملكة.
إسهاماته في التعليم العالي
الدكتور العبادي لم يقتصر دوره على المناصب الحكومية فقط، بل كان له دور بارز في التعليم العالي في الأردن. فقد تولى رئاسة مجلس أمناء جامعة آل البيت من عام 2001 وحتى عام 2004، وأثبت نفسه كأحد الشخصيات المؤثرة في تطوير التعليم الجامعي في المملكة.
الاستاذية في الفقه المقارن
في عام 2003، حصل الدكتور العبادي على درجة الاستاذية في الفقه المقارن من كلية أصول الدين في جامعة البلقاء التطبيقية، ليكون له دور أكاديمي مميز في مجال الفقه.
رئاسة جامعة آل البيت وعودته إلى الوزارة
بعد أن صدر مرسوم ملكي بتعيينه رئيساً لجامعة آل البيت في 6 ديسمبر 2004، عاد الدكتور العبادي إلى العمل الحكومي مجدداً في أبريل 2005، حيث شغل منصب وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية مرة أخرى. كما تولى هذا المنصب في مرات لاحقة، تحديداً في ديسمبر 2009 ونوفمبر 2010، ليواصل جهوده في تطوير القطاع الديني والتعليمي في الأردن.
الدكتور عبد السلام العبادي، عالم ذو رؤية وحكمة، لا يزال يمثل نموذجاً للقيادة الأكاديمية والإدارية في الأردن. إن مساهماته في القطاعين الديني والتعليم العالي جعلته من الشخصيات البارزة التي تركت أثراً كبيراً في تاريخ الأردن الحديث.