في مثل هذا اليوم، تحل الذكرى التاسعة لوفاة القاضي العشائري الشيخ عويذر عضوب طراد القمعان الزبن، أحد أبرز رموز القضاء العشائري في الأردن والوطن العربي.
رحل عام 2016 تاركًا إرثًا من العدل والإصلاح، حيث كان يُعرف بـ"منقع الدم ومبيض العرض"، واشتهر بحكمته وتواضعه في حل النزاعات العشائرية.
نشأته ودوره القيادي
ينتمي الشيخ عويذر الزبن إلى عشيرة الزبن من قبيلة بني صخر العريقة. نشأ في بيئة تُشجع على العدل والإصلاح، وسار على خطى والده الشيخ عضوب الزبن، ليصبح أحد أبرز القضاة العشائريين في الأردن. حمل على عاتقه مسؤولية إصلاح ذات البين بين العشائر، خاصة في القضايا الحساسة.
إسهاماته في القضاء العشائري
تميز الشيخ عويذر بحكمته في حل النزاعات العشائرية المعقدة، ورفضه تقاضي أي مقابل مادي لقاء خدماته، مؤكدًا أن العدل يجب أن يكون غاية بحد ذاته. أكسبه هذا النهج احترامًا واسعًا، ليصبح مرجعًا في القضاء العشائري.
دوره الوطني
لم يقتصر دوره على العشائر، بل امتد إلى المستوى الوطني، حيث كان مستشارًا للعشائر في الديوان الملكي الأردني، وعمل على تعزيز الاستقرار الاجتماعي والوحدة الوطنية.
إرثه وبصمته
ترك الشيخ عويذر إرثًا من العدل والتسامح، واستمر أبناؤه في حمل راية الإصلاح، أبرزهم الشيخ رائد عويذر الزبن. وفي الذكرى التاسعة لرحيله، يبقى اسمه خالدًا في تاريخ القضاء العشائري، ورمزًا للحكمة والعدل في الأردن.